ابوظبي، القاهرة - إيلاف: أكد الإتحاد العربي للتنمية العقارية ثقته الكاملة في الإقتصاد الإماراتي بصفة عامة و اقتصاد حكومة دبي بصفة خاصة ، و يؤكد تقديره الشديد للنظام المالي المستقر في إمارة دبي الذي يتمتع بكل مقومات القوة و الملاءة و يحظى بكل معايير الشفافية و الدقة و الانضباط ، و يثمن الإتحاد التقدير العالمي لمتانة النظام المصرفي الإماراتي حيث يحظى بمستوى متفوق من السيولة و يحافظ على مقاييس أداء راقية و متطورة ؛ مما رسخ مكانة دبي كمركز مالي عالمي جاذب و ناجح و فعال لعقدين كاملين.

و اضاف د. سليمان الفهيم رئيس الاتحاد العربي في تصريح صحافي صدر اليوم الخميس:quot; انطلاقا من رسالة الإتحاد في حماية و تطوير الثروة العقارية العربية فإن الإتحاد يعلن تأييده الكامل لمجموعة quot; دبي العالمية quot; و شركة quot; لنخيلquot; في القرار الصحيح بالحفاظ على الأصول الإستثمارية و العقارية الجيدة ،و يساند الإتحاد الشركات الإماراتية في التمسك بالتقييم الحقيقي للأصول بالأسعار العادلة للسوق.

و عبر د.الفهيم عن اطمئنانه الكامل إلى الحجم الضخم من الأصول الإستثمارية و العقارية الممتازة المملوكة للشركة الإماراتية موضحاً انه يزكي رفض الشركات الإماراتية للتسرع في بيع بعض هذه الأصول بأسعار متدينة تحت ضغوط طارئة ستنتهي حتما في وقت قريب.

واعرب د.الفهيم عن دهشته لعدم تقدير شركات أوروبية طالما استفادت طويلا بأعمال ضخمة بالإمارات كان يفترض أن تستجيب لمطلب عادي بتأجيل سداد أحد الأقساط ، داعياً أعضاءه الأصليين و التابعين البالغ عددهم 3759 من شركات الإستثمار العقاري في 19دولة عربية إلى إعادة النظر في التعامل مع الشركات المتعسفة بمطالبها ، و التي تمارس ضغوطا تتجاوز الأعراف الدولية و تقاليد الأعمال.

و الجدير بالذكر أن التباطؤ العالمي الراهن كان بسبب فقاعة الاقتصاد الورقي في البورصات الغربية و مشتقات لديون في البنوك الأمريكية و المؤسسات المالية و الأوروبية ، بعيدا عن الاقتصاد العيني الحقيقي القائم على إنتاج السلع و الخدمات و الأصول العقارية.

واكد الإتحاد العربي للتنمية العقارية أن على شركات المقاولات الأوروبية و الموردون و غيرهم من المطالبين بحقوقهم المالية أن يعلموا أن الحل الأفضل يتمثل في أحد أمرين إما القبول بالتأجيل ، وإما قبول الرد العيني و المبادلة بوحدات عقارية بالأسعار العادلة للسوق، و هو الأمر الذي جرى به العرف و استقر به العمل في جميع أنحاء العالم.

ويضيف د. الفهيم:quot; إن الحريصين على استمرار الأزمة المالية العالمية و المتضررين من بداية التعافي من الأزمة لا بد أن يرفعوا إيديهم عن الخليج العربي ، و أن يعلموا أن محاولاتهم لهز اقتصاديات الخليج سوف تبوء حتما بالفشل الذريع.

و الإتحاد بكونه أحد أعضاء الكونسيرتيوم العالمي للإتحادات العقارية الدولية ICREA سوف يصدر الإتحاد بيانا آخر أمام اجتماعات الإتحاد الفرنسي للعقارات بباريس في الثامن من ديسمبر 2009 يتابع فيه المواقف و يواكب من خلاله الأحداث و التطورات.

و الإتحاد العربي للتنمية العقارية إذ ينتهز هذه الفرصة ليتقدم بخالص التهنئة لدولة الإمارات حكومة و شعبا بمناسبة العيد الوطني الثامن و الثلاثين ؛فإنه على يقين بأن النهضة الإقتصادية الإماراتية الرائدة ستظل نموذجا باهرا يحتذى به و تجربة ناجحة يقتدى بها.