الكويت:أظهرت بيانات رسمية انخفاض ايرادات الكويت من صادرات النفط بنسبة 55 بالمئة في الربع الاول مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق في ظل تراجع أسعار النفط بينما سجل انفاق الدولة ارتفاعا هائلا بنسبة 163 بالمئة.

وتعتمد الكويت كسائر جيرانها في أكبر المناطق المصدرة للنفط في العالم اعتمادا شديدا على الدخل من صادرات النفط الخام لتتمكن من موازنة الامور المالية العامة وتلقت الكويت ضربة مزدوجة من جراء تراجع أسعار النفط وخفض انتاج النفط الخام.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تعهدت بخفض 4.2 مليون برميل يوميا - ما يصل الى خمس المعروض العالمي - من مستويات الانتاج المقررة في سبتمبر أيلول وذلك لدعم الاسعار.

وقال بنك الكويت المركزي في نشرة فصلية على موقعه على الانترنت ان الكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم حققت مكاسب قدرها 2.3 مليار دينار (ثمانية مليارات دولار) من صادرات النفط في الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2009 مقارنة مع 5.1 مليار دينار في الفترة نفسها من العام السابق.

وأظهرت البيانات أن ايرادات التصدير سجلت 89.5 بالمئة من اجمالي الايرادات في الربع الاول.

وجمعت الدول الخليجية بما فيها السعودية فوائض هائلة جراء ارتفاع أسعار النفط في السنوات الاخيرة لتقارب 150 دولارا للبرميل في يوليو تموز الماضي.

الا أن أسعار النفط الخام هوت الى متوسط 30 دولارا للبرميل في وقت سابق من العام الحالي مما تسبب في التراجع الشديد للايرادات المحتملة لدول الخليج هذا العام وحث معظم البلدان الى مواصلة الانفاق بالعجز لدعم اقتصاداتها خلال فترة التراجع العالمي.

ووفقا للبيانات يقارن اجمالي الانفاق العام بالكويت خلال الاشهر الثلاثة الاولى البالغ 6.31 مليار دينار مع 2.4 مليار دينار في الربع الاول من عام 2008 كما يمثل ما يقرب من ضعف مستويات الانفاق في الربع الرابع.

وقال البنك المركزي ان النفقات المتنوعة والمدفوعات التحويلية ارتفعت بما يزيد عن خمسة أمثال لتصل الى 4.23 مليار دينار في الربع الاول لكنه لم يذكر أي تفاصيل.