الرياض: قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين ان الدول العربية الاربع التي تتجه لوحدة نقدية قد تراجع في المستقبل خطة مبدئية لربط عملتها الموحدة بالدولار الامريكي.
ووقعت السعودية والكويت وقطر والبحرين اتفاقا يوم الاحد لانشاء وحدة مصغرة بعدما اختارت الامارات قبل اسابيع ان تكون ثاني دولة تنسحب من المشروع بعد عمان.
ونقلت وكالة الانباء السعودية يوم الاحد عن الامين العام عبد الرحمن العطية قوله ان العملة الموحدة ستكون مرتبطة بالدولار.
ولدى سؤاله عن التقرير قال العطية ان الدول الخليجية قررت قبل سنوات ربط عملتها بالدولار لكنه لم يستبعد تغييرا في المستقبل.
وقال للصحفيين في الرياض حيث وقع الاتفاق انه لا يعرف ما اذا كان ذلك سيستمر في المستقبل لكن في الوقت الحالي يمثل الدولار اساس الربط.
وانهت الكويت ربط عملتها بالدولار في 2007 لكن الدول الخمس الاخرى في مجلس التعاون الخليجي ما زالت تربط عملاتها بالدولار.
وجاء التوقيع يوم الاحد كاجراء لبناء الثقة بعد القرار المفاجئ الذي اتخذته الامارات ثاني أكبر اقتصاد عربي بالانسحاب من الخطة احتجاجا على اختيار الرياض مقرا للبنك المركزي المشترك للمجلس.
وتساءل بعض المحللين عما اذا كان انسحاب الامارات ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية يمكن ان يخرج المشروع الذي يواجه مشكلات منذ فترة عن مساره.
وقالت الامارات في مايو ايار انها ستدرس الانضمام مجددا الى الوحدة النقدية اذا تغيرت الظروف ووافق جيرانها على السماح بأن تكون الامارات مقرا للبنك للمركزي.
لكن السعودية قالت في وقت سابق من يونيو حزيران ان مقر البنك المركزي الخليجي لن يطرح للتفاوض من جديد.
واختارت عمان الخروج في 2006 وفي وقت سابق من 2009 تخلى مجلس التعاون الخليجي عن تحديد عام 2010 كموعد مستهدف مبدئيا لاصدار عملات ورقية ومعدنية موحدة.
ورفض العطية تحديد موعد نهائي جديد.