ليتشي (ايطاليا): قال رئيس لجنة التوجيه بصندوق النقد الدولي يوم السبت انه يجب على الدول الغنية في العالم ان تُظهر إدراكا للحاجة المُلحة وquot;الرؤية السياسيةquot; لإعطاء مزيد من التأثير للدول الصاعدة في صندوق النقد الدولي.
وفي مقابلة أثناء اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الثماني في جنوب ايطاليا قال وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي انه قلق من ان الاحساس بالحاجة المُلحة لادخال اصلاحات على صندوق النقد الدولي يتلاشى في الوقت الذي يظهر فيه الاقتصاد العاملي مؤشرات على التحسن.
وقال بطرس غالي الذي يرأس لجنة التوجيه بصندوق النقد الدولي لرويترز quot;مع استقرار الازمة فان الحاجة الملحة للتغيير تتلاشى... لا أريد ان أرى اننا تجاوزنا هذه الازمة دون ان نستثمر في احداث تغيير أساسي لكي نمنعها (الازمة) من ان تبدأ مرة أخرى.quot;
واضاف قائلا quot;نحن نحتاج الى رؤية سياسية ..بنفس الطريقة التي حدث بها تحرك مهم في الازمة الاقتصادية فقط عندما اجتمع الزعماء في لندن.. سيكون هناك تحرك مهم فقط عندما يجتمع الزعماء معا لبحث اصلاح الحصص في صندوق النقد الدولي.quot;
وقال ان إعطاء مزيد من الأصوات لدول مثل الصين وروسيا -التي قالت انها مستعدة للمساهمة بمزيد من الاموال في صندوق النقد الدولي- كان quot;جزءا من الاصلاحquot;.
وعَبَر بطرس غالي عن تأييده لاقتراح من الصين لانشاء عملة عالمية جديدة تحل محل الدولار كعملة الاحتياطي الرئيسية في العالم وان كان أكد على ان هذا مشروع طويل الأجل أمامه الكثير من من العقبات المحتملة.
وقال quot;الفكرة جذابة لكنها مشروع كبير سيستغرق وقتا طويلا. لكي يصبح عندك عملة احتياطي بديلة فانك تحتاج الى ان توجدها وتحتاج الي من يصدرها وتحتاج الى سوق لها.quot;
وأضاف ان وحدة الصرف الداخلية لصندوق النقد الدولي -حقوق السحب الخاصة- هي عملة محاسبية ولن تكون وحدة مناسبة للمشروع مثلما اقترحت الصين وروسيا.
وقال بطرس غالي ان من السابق لأوانه الاهتمام كثيرا بسحب الحوافز المالية والنقدية التي تتدفق على اقتصادات العالم للتصدي للركود.
وأضاف قائلا quot;دعونا نركز على ما هو قائم هنا والآن.. اننا في المرحلة الاخيرة من إخماد الحريق.. دعونا نطفئه ونتأكد من انه لا توجد جمرات ينبعث منها الدخان هنا وهناك ثم بعد ذلك نركز على سحب الحوافز.quot;
وقال ان الدول الافريقية ما زالت تحتاج الى تحفيز اقتصاداتها ولهذا فانها تحتاج الى مزيد من المساعدة من المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
واضاف قائلا quot;مسؤوليتنا هي اقناع المؤسسات بأن هذه الدول تحتاج الى دعم ميزان المدفوعات بشروط ميسرة وهي لا تحصل على ما يكفي واولئك الذين يحصلون على الدعم لا يحصلون عليه بالسرعة الكافية.quot;
ومتحدثا عن بلده قال بطرس غالي انه يتوقع ان يتسارع النمو في الربع الثاني من العام الي معدل سنوي يتراوح بين 4.3 في المئة و4.5 في المئة بعد ان نما بنسبة 4.3 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وقال انه توجد مؤشرات الي أن الاستثمار الاجنبي المباشر استقر بعد ان تراجع بشدة في وقت سابق في الركود العالمي لكنه لم يعد بعد الي النمو.
واضاف ان العجز في ميزانية مصر سيرتفع الي 8.5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في السنة المالية 2009-2010 من 6.8 في المئة في 2008-2009 .