كامبيرا: بيّنت دراسة حديثة أن النساء في أستراليا أكثر عرضة لتداعيات الأزمة المالية العالمية مع تراجع الرواتب وساعات العمل وظهور البطالة المقنعة.وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية quot;أي أي بيquot; أن رئيسة المجلس الأسترالي للنقابات التجارية، سارا بورو سترفع التقرير المتعلق بتأثير الأزمة على النساء إلى مؤتمر مجتمع العلاقات الصناعية العالمية المنعقد في سيدني.واشارت بورو إلى أنه رغم ان عدد الرجال الذين سرحوا من وظائفهم اكبر من عدد النساء، إلا أن النساء يفوتن على أنفسهن فرص التقدم الوظيفي ويتلقين رواتب ضئيلة ويعملن في ظلّ ظروف سيئة.

وقال ديفيد ريتشردسون، الذي ساهم في إعداد هذه الدراسة quot;يعلن المسؤولون أن النساء لم يتأثرن بالأزمة العالمية بقدر الرجال، إلا أن التحليلات الأكثر تفصيلاً أشارت إلى أن النساء يعانين من صعوبات مزمنة في سوق العمل وهذه الصعوبات قد تزايدت على وقع الأزمةquot;.وأشارت عضو شبكة النساء المهاجرات واللاجئات في أستراليا إلى أن التقرير يؤكد أن النساء المهاجرات أو اللاجئات يشكلن الجزء الأكبر من البطالة المقنعة، فأغلبهن يشغلن وظائف متواضعة في مجال الضيافة، والتنطيف، وصنع الملابس، والرعاية الاجتماعية، وهنّ يعانين من ظروف عمل صعبة، أثرت عليها الأزمة الاقتصادية بشدة.

وأضافت أن النساء اللواتي يلتحقن بخطة جمع عائلات المهاجرين، يعانين من صعوبات تتعلق بعدم وجود صفوف مجانية لتعليم الإنكليزية وغياب المساعدة لإيجاد الوظائف والتدريب. من جهته، أشار سلميرو دوغلاس، المدير التنفيذي الأعلى لمجموعة دعم النساء، إلى أن أعداداً متزايدة من النساء يتصلن بالمجموعة طلباً للمساعدة. فهن يشتكين من عدم قدرتهن على دفع بدل سكنهن وتأمين العناية بالأشخاص المعتمدين عليهم، وهنّ مضطرات للقبول بساعات عمل أقل ورواتب منخفضة.

وأفادت عضو المؤسسة الوطنية للنساء الأستراليات، ماري كولمن، أن رواتب النساء كانت أقل بـ17% من رواتب الرجال الذين يشغلون المناصب ذاتها عام 2009، مشيرةً إلى أن النساء يشكلن العدد الأكبر من الموظفين ذوي الرواتب المنخفضة والذين يعانون من البطالة المقنعة، غير أن مشاريع التحفيز لم تركز على مساعدة هؤلاء النساء. وقالت إن النساء اللواتي يمكن أن يستفدن من وضع خطط تحفيز مماثلة هنّ النساء في المناطق الريفية ذوات الأصول المهاجرة أو اللاجئة، واللواتي يحتجن إلى المساعدة على تعلم الإنكليزية، بالإضافة إلى النساء من ذوات الحاجات خاصة