أوقفت الخطوط الجوية السعودية نظام الحجوزات الآلي لمدة 12 ساعة لتحديث نظام جديد وإحلاله مكان النظام القديم.
الرياض: توقف أمس نظام الحجوزات الآلي للخطوط الجوية السعودية لمدة 12 ساعة لتحديث نظام جديد وإحلاله مكان النظام القديم في خطوة تهدف المؤسسة إلى مواكبة التطورات العالمية وتحسين مستويات الخدمات التي تقدمها.
وأوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر في اتصال هاتفي مع إيلاف أنه تم توقيف النظام لمدة 12 ساعة اعتبارًا من الساعة السادسة والنصف مساء تقريبًا بتوقيت السعودية وسيستمر إلى الساعة السابعة صباحًا.
وأضاف أن هذا التوقف نتيجة الانتقال والتحول إلى نظام آم ديوس الذي سيحل محل نظام الحجز القديم، مشيرًا إلى أن النظام الجديد يمكن العملاء من شراء التذاكر من خلال موقع الشركة على الانترنت عن طريق البطاقات الائتمانية ونظام سداد وبطاقات الصراف الآلي، كما يمكنه العملاء من الاتصال على مراكز الاتصال الموحد وإنهاء كافة الحجوزات، ومن ثم شراء التذاكر واستخراج بطاقة صعود الطائرة من الانترنت أوأماكن بيع التذاكر وبطاقات صعود الطائرة.
وتأتي هذه الخطوة التي تقوم بها الخطوط الجوية السعودية ضمن الخطوات التطويرية التي تعمل عليها الخطوط السعودية بعد أن أبرمت في مارس/آذار الماضي اتفاقيات مع عدد من الشركات والبنوك وبيوت الخبرة العالمية، وذلك ضمن البرنامج التنفيذي لتخصيص الخطوط الجوية العربية السعودية.
وتشمل الاتفاقيات التي وقعتها الخطوط الجوية العربية السعودية، اتفاقية أولى باندماج شركة quot;الخطوط السعودية للخدمات الأرضية المحدودةquot; مع quot;الشركة الوطنية لخدمات المناولةquot; وشركة quot;العطار للخدمات الأرضيةquot;، لإنشاء شركة لتقديم الخدمات الأرضية في جميع مطارات المملكة.
كما تتضمن توقيع اتفاقية استشارية لتمويل مشروع تحديث أسطول المؤسسة مع مجموعة quot;سامباquot; المالية وبنك باريبا الفرنسي، في الوقت الذي تنص فيه الاتفاقية الثالثة على مشروع تخصيص الوحدة الأساسية للطيران مع البنك الأهلي التجاري quot;كابيتال ومورغان ستانليquot;، والاتفاقية الرابعة تشكل مشروع طرح أسهم شركة quot;الخطوط السعودية للتموين المحدودةquot; للاكتتاب العام مع كاليون السعودي الفرنسي. في حين تنص الاتفاقية الخامسة على مشروع تطوير مواقع صيانة الطائرات في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومنشآت شركة quot;الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المحدودةquot; وذلك لصيانة هياكل الطائرات وكذلك مشروع توضيب المحركات.
وأوضح المهندس خالد الملحم مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في وقتها أن الاتفاقيات هي نتاج دراسات علمية متخصصة تنطلق من خطة استراتيجية لجميع قطاعات المؤسسة للسنوات المقبلة، تهدف إلى وضع الأسس الكفيلة بإحداث نقلة نوعية لتطوير مستوى الأداء التشغيلي وتحسين الخدمات.
وأضاف أن ذلك يأتي ضمن العمل على إعادة الهيكلة الشاملة لجميع الوحدات الاستراتيجية في المؤسسة لاستكمال مشروع تخصيصها تمهيدًا لاستقطاب المستثمرين من المواطنين والقطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي لتصبح منظومة متكاملة من شركات متعددة تسهم في تطوير اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته في المملكة.
ولفت إلى أن تلك الاتفاقيات تكفل أن تكون محفزًا أساسيًا للاقتصاد الوطني بما في ذلك أن تكون المملكة المركز الأساسي لصيانة الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وما يتطلبه ذلك من إعداد للتحول إلى العمل التجاري وفق ما تفرضه المنافسة الكبيرة في اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته بين الشركات العاملة في هذا المجال.
وأكد أن الخطوط السعودية تسعى من خلال تنفيذ هذه الاتفاقيات إلى مواكبة ما تشهده المملكة من تطورات متواصلة في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية، ولتحقيق إضافة متميزة في مجال النقل الجوي وخدماته في ظل الدعم الدائم والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
التعليقات