رفضت بروكسل حديثا 80% من حبوب التغذية والاطعمة المكملة وهذا ما جعل الشركات المنتجة لها تتشكى بقوة. فالأخيرة ظلت تزعم بفوائد صحية لمنتجاتها لكن التجارب ظلت في الغالب غير داعمة لها. ويبدو أن فرض قواعد واضحة، يتحكم في السماح لهذه الحبوب المغذية أو تلك، عمل شديد التعقيد والرتابة.

لندن: منذ استئناف مؤسسة quot;تنظيم مزاعم التغذية والصحةquot; عام 2006 لعملها قدمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي آلاف المزاعم التي طرحتها شركات منتجة لمواد مختلفة حول فوائد التوت البري quot;كرانبريquot;، وزيت الأسماك وكل مادة غذائية quot;سحريةquot; تأتي إلى ذهن المرء. وخلال الأسبوع الماضي تم فحص 900 منتج ورفض 80% منها. وقال آيونيز ميسوبولوس رئيس quot;جمعية بروبيوتيكس الدوليةquot; لمحطة quot;بي بي سيquot; متشكيا إن النظم الجديدة quot;تقتل هذه الصناعة وفقدان الوظائف أصبح ملموساquot;.

ووفق النظم الجديدة سيكون على الشركات المنتجة للكثير من هذه المواد الغذائية المكملة أن تحذف ما تكتبه على علبها من معلومات بخصوصها بل حتى شركة مثل quot;سْلِم فاستquot;(اضعف بسرعة) عليها أن تغير اسمها الآن حسب التقرير الذي رفعته المؤسسة المعنية بتفحص المواد الغذائية والصحية المكملة. وتتحدد شكوى الشركات المنتجة لهذه الحبوب بأن سقف الأدلة قد وضع بشكل أعلى من اللازم.

من بين أكثر الشركات تضررا من نظم الاتحاد الأوروبي الجديدة شركة إنتاج العقاقير quot;فيفور فارماquot; التي تزعم أن منتجها quot;آي كيوquot; المكون من حبوب لزيت السمك يحسن الذاكرة لدى الأطفال. وتحقق هذه الشركة البريطانية أرباحا تصل إلى 55 مليار دولار سنويا على المستوى العالمي.

وبعثت الشركة بست دراسات تدعم إدعاءها. وسبق لها أن زعمت أنها أجرت في عام 2006 عشرين دراسة مؤيدة لمزاعمها القائلة بأن quot;آي كيوquot; يحسن من أداء وسلوك تلاميذ المدارس لكنها مع ذلك لم تكشف عن تلك الدراسات المزعومة حتى الآن.