الرياض:أبدى عدد من ملاك محطات الوقود تخوفهم من ظهور أزمة البنزين في بعض مناطق السعودية إثر نقص في الإمدادات من وقود اوكتان95 تسبب في معاناة لمحطات وشركات المحروقات في منطقة الرياض تحديدا. وقالوا إن النقص سيتطور إلى أزمة حقيقية يعاني منها الجميع بما فيها المواطن وجهات أخرى متعددة وقد يسبب في خسائر كبيرة على مستوى الشركات العاملة في القطاع إثر التزامهم بعقود مع جهات حكومية وجهات خاصة.ونقلت صحيفة (الرياض) السعودية امس الثلاثاء عن مصدر فضل عدم ذكر اسمه قوله إن احتمالية النقص الحالي هو بمثابة التقنين من أرامكو السعودية على إمداد الشركات بالبنزين لتنظيم القطاع بشكل أفضل بسبب نشوء بعض الظواهر السلبية من بعض العاملين في القطاع بمحاولة تهريب أجزاء كبيرة إلى دول خارجية من ضمنها دول نستورد منها البنزين، إضافة إلى الغش التجاري في البنزين وافتقاده للجودة بعد خلطه بمواد كيميائية معينة تقلل من جودته وفعاليته وتقلل استهلاك تلك المحطات من البنزين بصورة غير نظامية.


وأشار المصدر إلى أن أرامكو تمنع أصحاب المحطات غير النظامية من البنزين للحفاظ على الكمية المصدرة من الشركة، مؤكدة أن قطاع محطات الوقود يعاني من العديد من القضايا الشائكة التي أضرت بالقطاع وبأصحاب الشركات العاملة فيه. من جهته أكد رجل الأعمال عبدالرحمن العطيشان أن النقص في كميات البنزين قد يكون عائدا إلى إغلاق بعض المصافي للصيانة أو لظروف فنية أخرى، مشيرا الى أن 'أرامكو' استطاعت أن تعرف حاجة السوق ولن تزيد من إنتاجها في فصل الصيف الا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.وعلى صعيد متصل أكد عدد من الباعة في محطات وقود وجود نقص في بنزين اوكتان95 خلال الأيام السابقة وخلو المحطات منه بشكل سريع. وتوقعوا حدوث أزمة إذا استمر الوضع الحالي خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يكثر فيه السفر والتحرك بين المناطق.وعلى صعيد آخر دعا عدد من أعضاء مجلس الشورى إلى التصدي لما اعتبروه ظاهرة لتهريب مشتقات النفط،، مؤكدين أنه على الجهات الرسمية التصدي لتهريب المنتجات النفطية إلى خارج البلاد عبر رصد الفراغ التنظيمي والذي يتم استغلاله من قبل المهربين الذين بدورهم يستنزفون مقدرات الوطن.