أربيل: إقترحت انقرة خلال مؤتمر نفطي في اقليم كردستان العراق الاثنين عقد اجتماع بحضور رئيسي حكومتي العراق واربيل المحلية للتوصل الى اتفاق حول تصدير نفط الاقليم الى تركيا.
وانطلقت اليوم اعمال المؤتمر الدولي الثالث للطاقة في اربيل بمشاركة حوالى 300 شركة وحضور نحو 800 شخصية متخصصة في قطاع النفط والطاقة.
ومن بين الامور الرئيسية التي بحثت خلال المؤتمر الخلاف بين بغداد واربيل حول تصدير نفط اقليم كردستان بانبوب خاص عبر ميناء جيهان التركي، والذي اكملت حكومة الاقليم انجازه وبات جاهزا للعمل.
وقال وزير الطاقة التركي تانز يلديز في كلمة خلال المؤتمر بهذا الصدد quot;اعتقد انه من الافضل عقد اجتماع ثلاثي ومباشر بين كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونيجيرفان بارزاني بحضور الجانب التركي، ولا يهم ان كان الاجتماع في بغداد او اربيل او تركياquot;.
وتابع quot;اعتقد ان الاجتماع سيكون مهما وسنخرج بنتائج جيدةquot;.
وكان وزير الطاقة التركي اجرى مساء امس مباحثات مع حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حول الاتفاق المبدئي الذي تم بين اربيل وانقرة بخصوص تصدير النفط من ابار الاقليم عبر الانبوب الجديد.
وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي عقب المباحثات بحسب ما نقل عنه بيان رسمي ان quot;العراق على استعداد لتلبية حاجة تركيا للنفط والغاز وفق الاليات والمعايير العراقية المعتمدة لشركة تسويق النفط العراقيةquot;.
واكد ان quot;اي كمية تصدر من النفط ومن اية منطقة في العراق يجب ان تقاس من قبل وزارة النفط العراقية ويحدد سعر البيع من قبل شركة تسويق النفط وتودع الايرادات في حساب تنمية العراق ويوزع وفق الموازنة الاتحادية المقرة لكل سنةquot;.
من جهته، اكد رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في المؤتمر تمسك الاقليم بمشروع تصدير النفط.
وقال ان quot;هذه الخطوة ليست خطرا على احد وانما هو حق سيادي ونحن لسنا على استعداد للتخلي عن مسألة تصدير النفط باي شكل من الاشكالquot;.
واضاف quot;نحن في اقليم كردستان العراق كشريك حقيقي في العراق، نتمنى الوصول الى اتفاق مع شركائنا الاخرين حول قانون توزيع الواردات النفطيةquot;.
وتحتج بغداد على تصدير النفط الى تركيا من دون اشرافها، حيث تصر على ان تمر كل مبيعات النفط من خلالها.
ومنعت السلطات العراقية الرحلات الجوية الخاصة القادمة من تركيا من الهبوط في كردستان العراق كما اعلن مسؤولون السبت عشية المؤتمر، ما دفع بوزير الطاقة التركي للتوجه الى بغداد قبل اربيل.
وفي عام 2012 منع العراق طائرة يلديز من الهبوط في اربيل مؤكدا انها لم تحصل على التصاريح اللازمة.
وتسعى السلطات الكردية الى بيع نفطها للخارج دون المرور بسلطة بغداد المركزية.