&لندن: توقعت منظمة السياحة العالمية أن يرتفع عدد السائحين إلى 1.8مليار على الصعيد الدولي بحلول عام 2030.وأشارت المنظمة، في بيان تم الإطّلاع عليه أمس الجمعة، إلى إطلاق برنامج دولي جديد يهدف إلى تحفيز التحول إلى السياحة أكثر استدامة على مدى العقد المقبل.وأعلنت المنظمة، التي تتخذ من مدريد مقرا لها، أن عدد السياح الدوليين حول العالم ارتفع بنسبة 5٪ خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضحت أن عدد السياح الدوليين حول العالم بلغ 718 مليونا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، ما يمثل زيادة قدرها 36 مليون سائح دولي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.


هذا التصريح المتفائل جاء على هامش فعاليات سوق السفر العالمي في العاصمة البريطانية لندن الاذي افتتح إواخر الأسبوع الماضي. وسوف يرأس البرنامج، الذي يحمل اسم «برنامج الإطار العشري للسياحة المستدامة»، منظمة السياحة العالمية وحكومات
فرنسا والمغرب وكوريا الجنوبية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة.وجاء في البيان إنه إذا لم تتم إدارة السياحة بشكل مستدام، فإنها يمكن أن تستنزف الموارد الطبيعية مما يؤدي إلى نقص المياه، وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي. كما ان ذلك سيساهم في تغير المناخ وزيادة التلوث.وحاليا تقدر مساهمة السياحة في ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 5٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميا.وقالت المنظمة ان حجم قطاع السياحة يقدر حاليا بنحو تريليون دولار، بما في ذلك حركة أكثر من مليار سائح سنويا في جميع أنحاء العالم، وخمسة إلى ستة مليارات أخرى محليا.


ويمثل قطاع السياحة 9٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويوفر وظيفة من إجمالي 11 وظيفة في جميع أنحاء العالم.ويتزايد الاهتمام حاليا بالآثار السلبية للسياحة على البئة والموارد. ويكشف تقرير الاقتصاد الأخضر للأمم المتحدة للبيئة الصادر في 2011 أنه في ظل سيناريو «العمل كالمعتاد»، يتوقع أن تؤدي زيادة معدلات نمو السياحة حتى عام 2050 إلى زيادة في استهلاك الطاقة بنسبة 154٪، وانبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 31٪، واستهلاك المياه بنسبة 152٪ والتخلص من النفايات الصلبة بنسبة 251٪.
وقال أكيم شتاينر، وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «مع استمرار السياحة في النمو، فإنها ستواصل الضغوط على البيئة والحياة البرية. بدون الإدارة السليمة والحماية، فضلا عن الاستثمارات ليكون القطاع ملائما للبيئة، فإن مئات آلاف البشر سيعانون».وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن السياحة يمكن ان تصبح أحد القطاعات الاقتصادية الـ10 الأكثر قدرة على المساهمة في التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام وشامل.