شنت الشرطة البرازيلية حملة جديدة من الاعتقالات الاثنين على خلفية فضيحة الفساد التي تطاول مجموعة بتروبراس الحكومية النفطية العملاقة بعد يوم من تظاهرات حاشدة ضد الرئيسة اليسارية ديلما روسيف.&
&
وذكرت الشرطة الفدرالية ان لديها مذكرات لاعتقال 18 شخص لعلاقتهم بفضيحة رشاوى استمرت عشر سنوات وكلفت بتروبراس 3,8 مليارات دولار.&
&
وقالت الشرطة في بيان انه "يتم تنفيذ مذكرات الاعتقال حاليا في مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو".&
&
ومن بين المستهدفين في الاعتقالات مدير الخدمات السابق في بتروبراس ريتاتو دوك الذي يعتقد انه الشخصية الرئيسية وراء الفضيحة.&
&
وكانت روسيف التي اعيد انتخابها لولاية ثانية في كانون الاول/ديسمبر وشهدت هبوطا في شعبيتها، ترأست مجلس إدارة بتروبراس معظم الفترة التي وقعت فيها عمليات الفساد.&
&
ولا تخضع روسيف للتحقيق الا ان القضاء يحقق مع 49 سياسيا يشتبه بانهم تلقوا رشاوى من بتروبراس، معظمهم اعضاء في الائتلاف الحاكم وبينهم 22 نائبا و13 عضوا في مجلس الشيوخ وحاكمان.
&
وعلى راس قائمة السياسيين رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس ورئيس مجلس النواب ادواردو كونها اللذان يتزعمان حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية الوسطي الذي يعد عنصرا رئيسيا في ائتلاف روسيف الحاكم.&
&
وقالت الشرطة ان الاشخاص الذين اعتقلوا الاثنين هم مواطنون عاديون تورطوا في الفضيحة، وليسوا موظفين حكوميين.&
&
والاحد تظاهر عشرات الاف البرازيليين للمطالبة برحيل الرئيسة التي تدهورت شعبيتها 19 نقطة في شباط/فبراير لتصل الى 23 في المئة فقط.