اعلنت بي بي سي الغاء 1000 وظيفة لخفض عجز في ميزانيتها يبلغ 150 مليون جنيه استرليني بسبب هبوط الايرادات المتحققة من رسم ترخيص البث التلفزيوني بمعدلات فاقت توقعاتها مع تزايد عدد البريطانيين الذين يختارون مشاهدة المحتوى مجانا على الانترنت.&&
&
وتُموَّل بي بي سي بنسبة عالية من جباية رسم ترخيص البث التفلزيوني البالغ 145.5 جنيه استرليني سنويا يحقق للمؤسسة نحو 3.7 مليار جنيه استرليني.
&
وقالت بي بي سي ان المشاهدين يستخدمون أجهزتهم المحمولة أو الانترنت لمتابعة ما فاتهم من برامج مشيرة الى ضرورة تحديث نموذجها التجاري لمواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية بتوسيع رسم الترخيص ليشمل الخدمات الرقمية ايضا.
&
ونقل موقع بي بي سي نيوز عن المدير العام للمؤسسة توني هول ان هبوط عدد اصحاب الأجهزة التلفزيونية فاق توقعات بي بي سي بأكثر من مليون شخص وان هذا هو سبب العجز المالي.
واضاف هول ان تخفيضات كبيرة أُجريت في تكاليف ادارة بي بي سي ولكن في زمن الخيارات الصعبة يجب التركيز على الأهم قبل المهم وهو تقديم برامج متميزة ومحتوى متميز لكل مشاهدي بي بي سي.
&
ويأتي الغاء 1000 وظيفة تشكل نحو 5 في المئة من القوى العاملة في بي بي سي في وقت تكافح شركات اعلامية كبرى في انحاء العالم بينها شركة نيويورك تايمز مثلا من اجل زيادة ايراداتها وإيجاد مصادر دخل جديدة واجبار المشاهد أو القارئ على الدفع مقابل المحتوى الذي يشاهده أو يقرؤه.
&
وفي بي بي سي قال المدير العام اللورد هول ان حملة خفض التكاليف تشمل الغاء أدوار إدارية عليا وإعادة هيكلة الكادر في اقسام التسويق والاتصالات والموارد البشرية.& واضاف ان هذه التخفيضات ستوفر للمؤسسة 50 مليون جنيه استرليني.
&
وكانت بي بي سي واجهت تحديات متعددة خلال السنوات الأخيرة نالت من رصيد الثقة الذي تتمتع به ، بما في ذلك تعاملها مع فضيحة الاعتداءات الجنسية المنسوبة الى مقدم البرامج الراحل جيمي سافيل واتهامات وجهها قياديون في حزب المحافظين بالتحيز ضد الحزب خلال تغطية الانتخابات الأخيرة والسجال الدائر حول نظام رسم ترخيص البث التلفزيوني الذي من المتوقع ان يخضع للمراجعة حين تبدأ المفاوضات بشأن تجديد الميثاق الملكي للمؤسسة.&&
&
&
&
&
&
&
&

&

&