تونس: وصل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاثنين الى تونس حيث التقى مساء الرئيس الباجي قائد السبسي قبل ان يشارك الثلاثاء في مؤتمر دولي للاستثمار، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس.

وبعد ان استقبله نظيره التونسي يوسف الشاهد في المطار حوالى الساعة 5:30 مساء (16:30 ت غ)، توجه فالس الذي يرافقه خصوصا رئيس الجمعية الوطنية كلود بارتولون، إلى القصر الرئاسي للقاء السبسي مدة نصف ساعة تقريبا.

ووقع بالاحرف الاولى في نهاية اللقاء على "اعلان لمكافحة الارهاب والتسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والاديان" مشددا على "مسؤولية" فرنسا "تجاه تونس في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها".

وقال فالس اثناء لقاء مع الفعاليات الاقتصادية في سفارة فرنسا ان "عالم الغد يحتاج تونس وفرنسا معا (...) يجب ان نقف الى جانب تونس اكثر من اي وقت مضى". وتابع ان "تونس تشكل النجاح الوحيد في العملية الانتقالية بعد الربيع العربي".

ومن المقرر ان يلتقي فالس الشاهد لتوقيع اتفاقيات ثنائية وعقد مؤتمر صحافي مشترك. وسيلقي فالس الذي اعلن عن تعزيز الدعم المالي لتونس، كلمة صباح الثلاثاء في افتتاح مؤتمر للاستثمار. والهدف من المؤتمر الذي من المتوقع ان يحضره اكثر من الفي مشارك من اربعين دولة المساهمة في انعاش الاقتصاد التونسي الذي ما يزال يعاني بعد ست سنوات من الثورة ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويتوقع ان يعود فالس الى باريس بعد الظهر.

تأتي زيارة فالس بعد غداء في قصر الاليزيه مع فرنسوا هولاند استبعد خلاله بحسب اوساطه، الاستقالة والترشح لمنافسة الرئيس خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي. وكان التوتر بلغ ذروته بعدما نشرت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" حديثا مع رئيس الوزراء لم يستبعد خلاله الترشح ضد هولاند في اطار هذا الاقتراع.

واشار فالس الى ذلك بشكل مقتضب في خطابه امام الفاعليات الاقتصادية في السفارة قائلا "كانت هناك شائعات بأنني لن اقوم بالزيارة. ولكن قلت للرئيس (السبسي) انه لم يكن واردا ان تفوتني هذه الفرصة".