طهران: وصل ممثلون عن شركة إيرباص إلى طهران لإجراء محادثات تهدف الى انهاء ابرام صفقة لبيع نحو 100 طائرة، بحسب ما اعلن مسؤول ايراني الاثنين.

ووصل ممثلو الشركة الاوروبية العملاقة في مجال الطيران الاحد بعد ساعات من توقيع الخطوط الجوية الايرانية عقدا ضخمًا مع شركة بوينغ الاميركية لشراء 80 طائرة، لتجديد الاسطول الجوي المتهالك لهذه الشركة، وذلك رغم العقوبات التي تفرضها واشنطن على ايران. وتبلغ قيمة الصفقة مع بوينغ 16,6 مليار دولار.

وقال نائب وزير النقل اصغر فخرية خشان لوكالة فرانس برس "وصل وفد من ايرباص الى طهران"، موضحا "بدأنا المفاوضات وفي حال لا توجد مشاكل، سنقوم بتوقيع الاتفاق في غضون اسبوع لشراء نحو 100 طائرة".

اثارت الصفقة التي ابرمت مع شركة بوينغ الاحد غضب بعض المحافظين في ايران، والتي تأتي رغم توتر جديد بعد تصويت مجلس الشيوخ الاميركي في الشهر الماضي بغالبية ساحقة على تمديد العقوبات ضد إيران، التي كان يفترض ان تنتهي في اواخر السنة الجارية، وذلك بعد عشرة ايام من قرار مماثل تبناه مجلس النواب، ويفترض ان يوقعه الرئيس باراك اوباما.

واعتبرت طهران التصويت خرقا للاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الدولية. وكتبت صحيفة جاوان المحافظة المتشددة الاثنين في صفحتها الاولى ان الصفقة "هدية ايران الى الولايات المتحدة لخرقها الاتفاق النووي".

انعكس النقص في الطائرات الجديدة وقطع الغيار على عمل الخطوط الجوية الايرانية لسنوات، حيث تملك احد اسوأ سجلات السلامة في العالم، مع مقتل قرابة 1700 شخص في سلسلة كوارث عسكرية ومدنية منذ عام 1979، بحسب مؤسسة سلامة الطيران.

وكانت واشنطن رفعت عددا من العقوبات المفروضة على طهران، الا انها ابقت على عدد من القيود، ما يعني ضرورة حصول الشركات التي تتعامل مع طهران على موافقة صريحة من البيت الابيض.