واشنطن: دعا وزير الخزانة الاميركي جاكوب لو الولايات المتحدة الاثنين الى الحفاظ على زعامتها الاقتصادية للعالم وعدم التنازل عنها لدول اخرى مثل الصين.
ومع دعوة عدد من مرشحي الرئاسة الاميركية الى الخروج من اتفاقية "بريتون وودز" التي ابرمت بعد الحرب العالمية الثانية واعادت بناء النظام الاقتصادي العالمي بقيادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قال لو ان على الادارة المقبلة ان تبقى ملتزمة بهذه المبادئ.
وصرح في كلمة امام مجلس الشؤون الخارجية "اذا اردنا النجاح للشعب الاميركي علينا ان نقبل لاعبين جددا على الساحة الاقتصادية العالمية مع ضمان التزامهم بهذه المبادئ".
واضاف ان "اسوأ نتيجة محتملة ستكون التخلي عن دورنا القيادي والسماح لاخرين بملء الفراغ الذي نخلفه".
ولاحظ لو ان نظام "بريتون وودز" الذي يركز على زيادة التعاون بشان التجارة والقوانين المالية وعلى مكافحة الفقر، ادى الى زيادة دخل السكان اربعة اضعاف منذ 1950.
واضاف ان "القيادة الاميركية كانت مهمة لايجاد هذا النظام والتقدم الذي احرزه".
وفي السنوات الاخيرة سمح هذا النظام بالرد السريع لمواجهة ازمة وباء ايبولا في غرب افريقيا من خلال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك معالجة الازمة الاقتصادية والسياسية في اوكرانيا، بحسب لو.
واوضح ان هذا النظام ساعد كذلك في فرض عقوبات اميركية فعالة على ايران وروسيا وكوريا الشمالية.
وواجهت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي اصبحت في عامها الاخير، مقاومة مستمرة من الكونغرس الذي عارض دعم صندوق النقد الدولي والتعاون مع الصين وكذلك ابرام معاهدتي تجارة دولتين سعى اوباما اليهما، احداهما تتعلق بمنطقة المحيط الهادئ والاخرى عبر الاطلسي مع الاتحاد الاوروبي.
وعارض عدد من المرشحين الحاليين لخلافة اوباما على راسهم الجمهوري دونالد ترامب اتفاقيات التجارة ودعوا الى وضع مزيد من العراقيل في وجه المنافسين الخارجيين.
واعتبر لو ان اداء النظام العالمي يكون افضل عندما تتولى الولايات المتحدة القيادة، وان مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي "تزيد من نفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية".
ورأى ان الولايات المتحدة والصين، اكبر اقتصادين في العالم، "تتحملان مسؤولية نادرة بالعمل معا لدفع الازدهار المشترك والحفاظ على نظام اقتصادي عالمي بناء، واحراز تقدم بشان تحديات كبيرة مثل التغير المناخي".
التعليقات