إيلاف من دبي: أكد رئيس أرامكو السعودية، أمين الناصر، أن أرامكو السعودية تملك خطط طوارئ ملائمة للتعامل مع أي هجوم. وشدد على أن مصفاة الرياض بدأت تعود للخدمة بعد ساعات من الهجوم.

في تصريحات خاصة لقناة "العربية"، قال الناصر إن "أرامكو تعرضت لتحديات كبيرة ولكن جاهزية الشركة للتعامل معها عالية"، مشدداً على أن "توزيعاتنا عن 2020 هي الأعلى مقارنة بأي شركة مساهمة في العالم، وسنشهد ارتفاعا في الطلب على النفط هذا العام خاصة من آسيا".

إلى ذلك، أشار الناصر إلى الطلب العالمي قد يصل إلى 99 مليون برميل يوميا بنهاية 2021 بينما الطلب العالمي 92-93 مليون برميل يوميا حالياً، قائلا: "متفائلون جدا حيال 2021 ومن المتوقع أن يكون النصف الثاني من 2021 أفضل"، لافتًا إلى أن اللقاحات ستحسن الوضع كثيرا.

اضاف الناصر: "العمل سيستمر على ضبط المحفظة، ومن المتوقع زيادة الدين في المستقبل، والاستدانة تحت السيطرة رغم السندات الإذنية لصندوق الاستثمارات العامة"، منوهًا بأن نسبة الدين إلى حقوق المساهمين زادت قليلا في الربع الرابع.

وتعليقاً على نتائج أرامكو، قال الناصر لقناة "العربية": "خضنا واحدة هي أشدّ السنوات صعوبة وتحدياً في هذا العصر، غير أن أرامكو السعودية أثبتت قيمتها الفريدة وقدرتها الاستثنائية من خلال ما تتمتع به من مرونة مالية وتشغيلية".

تَعزَّز ذلك الأداء الإيجابي بروح بطولية جسدها موظفو وموظفات الشركة الذين حققوا نتائج تشغيلية قياسية، وواصلوا تلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة بأمان وموثوقية، وفق الناصر.

أضاف: "ونظراً لتأثير جائحة كوفيد-19 على الأسواق العالمية، فقد سخرنا تركيزنا القوي على تحسين كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي، وكانت النتيجة أن حافظنا على قوة مركزنا المالي وأعلنا عن توزيعات أرباح بقيمة 281 مليار ريال سعودي (75 مليار دولار أميركي) عن عام 2020. وخلال الجائحة، أدى التقدم السريع في الشركة لاستخدام التقنيات الرقمية إلى تحسين أدائنا بشكلٍ كبير، وواصلنا جهودنا لإحراز تقدمٍ فيما يتعلق بحلول خفض الكربون".

تابع: "وبنظرة مستقبلية، تسير استراتيجيتنا طويلة الأجل على المسار الصحيح نحو تحسين محفظتنا في أعمال النفط والغاز. وفي ظل التحسن الذي تشهده بيئة السوق، هناك زيادة في الطلب في آسيا مع وجود مؤشرات تحسن في أماكن أخرى. ونحن على ثقة تامة بأننا سنتجاوز هذه الجائحة ونحن في موقع قوي جداً وجاهزية عالية".

وبحسب "العربية.نت"، حققت أرامكو السعودية صافي دخل بلغ 49 مليار دولار في عام 2020، وهذا الرقم يعتبر أحد أعلى الأرباح لأي شركة مُدرجة على مستوى العالم. فقد برهنت الشركة على مرونتها المالية القوية في أصعب فترة شهدها قطاع الطاقة، حيث تأثرت خلالها إيرادات القطاع بانخفاض شديد في أسعار النفط الخام وتراجع مبيعاته، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات.

كما أعلنت الشركة عن توزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار عن عام 2020، وهو ما يعكس الأداء القوي للشركة. وتواصل الشركة المحافظة على قوة مركزها المالي، وكانت نسبة المديونية، كما في 31 ديسمبر 2020، من بين أدنى المعدلات في قطاع الطاقة. وفي الوقت الراهن، فقد بلغ العائد على متوسط رأس المال المستخدم 13.2% وهو الأعلى على مستوى قطاع الطاقة.

ومن خلال برنامج رأس المال المرن والإدارة المالية الحكيمة، تمكنت الشركة من ضبط الإنفاق والتركيز على الفرص ذات العائد المرتفع. وفي عام 2020، بلغت النفقات الرأسمالية 27 مليار دولار مقارنة بـ 33 مليار دولار، نتيجة تطبيق برامج تحسين الإنفاق وتعزيز كفاءته، والتي أسهمت في التوفير بشكلٍ كبير مقارنة بسياسات الإنفاق السابقة.

كما تواصل الشركة تقييم نفقاتها الرأسمالية وبرامج تحسين الإنفاق وتعزيز كفاءته، وتتوقع أن تبلغ النفقات الرأسمالية لعام 2021 حوالي 35 مليار دولار، وهو أقل من برنامج الإنفاق الرأسمالي الاسترشادي السابق البالغ 40-45 مليار دولار.

ومن أبرز ما شهده عام 2020، إصدار أرامكو السعودية لسندات ممتازة غير مضمونة في الربع الأخير من عام 2020، بما في ذلك حصول الشركة على أعلى طلب في التاريخ لسندات جديدة أُصدرت لأجلٍ مستقبلي مدته 50 عاماً. ورغم ظروف الجائحة وتأثيرها على الأسواق المالية حظي هذا البرنامج بإقبال استثنائي من المستثمرين العالميين بلغ 10 أضعاف حجم الإصدار الأساسي أو 50 مليار دولار.