طهران: قال وزير النفط الإيراني إنّ بلاده يجب أن تزيد إنتاجها النفطي ثلاث مرات باعتباره "أولوية" لتعزيز نفوذها السياسي، وذلك قبل اجتماع لكبار منتجي الذهب الأسود.

وفيما تستعد الجمهورية الإسلامية للانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو، دعا بيغن نامدار زنقنه "أي إدارة مقبلة لجعل رفع إنتاج النفط إلى 6,5 ملايين برميل يوميا على رأس أولوياتها".

وأنتجت إيران 2,3 مليون برميل يوميا في آذار/مارس، حسب آخر بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط.

وتأتي تصريحات زنقنه التي نقلتها وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) عشية اجتماع تحالف أوبك بلاس لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وبينهم إيران اضافة الى حلفائهم العشرة.

وقد يقرر الاجتماع زيادة الإنتاج مع تعافي الطلب بعد انهياره بسبب جائحة كوفيد-19 العام الماضي.

وقال زنقنه الذي تولى حقيبة النفط لنحو 16 عاما إنه يعتزم التقاعد بعد مغادرة الرئيس حسن روحاني منصبه في آب/أغسطس المقبل.

ومن المقرر أن يتوجه الإيرانيون لصناديق الاقتراع في 18 حزيران/يونيو لاختيار خلف لروحاني، الذي لا يحق له دستوريا الترشح بعد أن أمضى ولايتين في الحكم.

وتجري إيران راهنا مباحثات مع القوى الدولية في فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن احاديا في 2018.

وأدى انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وما أعقبه من إعادة فرض عقوبات الى تكثيف طهران لأنشطتها النووية.

ويسعى المفاوضون لإعادة واشنطن للاتفاق مجددا بالإضافة الى وفاء إيران بالتزاماتها النووية التي تخلت عنها رداً على العقوبات الأميركية.

وحرمت العقوبات التي أعاد ترامب فرضها إيران من العائدات الاقتصادية الموعودة بموجب الاتفاق، لا سيما عبر منعها من تصدير النفط وهو شريان حيوي للجمهورية الإسلامية والوصول إلى أموالها في الخارج.

وقال زنقنه إن تعزيز إنتاج النفط الإيراني من شأنه أن يرقى إلى زيادة "القوة الأمنية والسياسية" للبلاد.

وأضاف أن بإمكان إيران "بسهولة" تحقيق مثل هذا الهدف والذي لن يكون "هدفًا غريبًا أو بعيد المنال".