تعرضت شركة "جي بي إس" البرازيلية، وهي الأكبر في مجال معالجة اللحوم في العالم، لهجوم إلكتروني تسبب في توقف مؤقت لبعض عملياتها في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

واخترقت شبكات الكمبيوتر الرئيسية للشركة، وهو ما أثر على آلاف العمال.

وقال البيت الأبيض إن الشركة تعتقد أن هجوم نفذته جماعة إجرامية، مقرها روسيا على الأرجح، بغرض طلب فدية.

ويأتي ذلك في أعقاب هجوم مماثل الشهر الماضي استهدف أكبر خط أنابيب لنقل الوقود في الولايات المتحدة.

وفي هجمات الفدية الإلكترونية، يخترق القراصنة شبكة الكمبيوتر ويهددون بتعطيلها أو حذف ملفات مهمة منها لم يتم دفع فدية مالية لهم.

وأكد البيت الأبيض أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في الهجوم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير يوم الثلاثاء: "أخطرت شركة جي بي إس (البيت الأبيض) بأن طلب الفدية جاء من منظمة إجرامية على الأرجح مقرها في روسيا".

وأضافت أن "البيت الأبيض يتواصل مباشرة مع الحكومة الروسية بشأن هذا الأمر وينقل رسالة مفادها، أن الدول المسؤولة لا يجب أن تأوي مجرمين ينفذون هجمات لطلب الفدية".

وقالت الشركة إنها علقت جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات المتضررة بمجرد اكتشاف الهجوم، وأن خوادمها الاحتياطية لم تخترق.

ومع ذلك، لا تزال العديد من المصانع المتضررة غير قادرة على العمل.

وقالت "جي بي إس" في بيان: "إنهاء الحادث سيستغرق وقتا، مما قد يؤخر معاملات معينة مع العملاء والموردين".

وفقا للمجموعة التجارية "بيف سنترال"، "ستكون المتاجر الكبرى وغيرها من المستخدمين النهائيين الكبار مثل شبكة توريد البرغر لماكدونالدز من أكثر العملاء تأثرا على الفور، نظرا لحاجتهم إلى إمداد ثابت".

وتعد شركة "جي بي إس" البرازيلية أكبر مورد للدجاج ولحم البقر ولحم الخنزير في العالم.

وتقع أكبر خمسة مصانع لحوم البقر تابعة للشركة في الولايات المتحدة، وقد تسبب الهجوم في تعطل خمس إنتاج اللحوم فيها، وفقا لبلومبرغ.

كما أن الشركة أكبر معالج للحوم في أستراليا، ولديها 47 منشأة في عدة ولايات. وبدأت الشرطة الفيدرالية الأسترالية تحقيقا في الهجوم.

وتأثر مصنع الشركة الكندي أيضا، حيث تم إلغاء ورديات العمل لمدة يومين، بحسب ما أعلنه فرع شركة "جي بي إس" كندا، على فيسبوك.

ومع ذلك، لم تتعطل عمليات الشركة في أمريكا الجنوبية.

في الشهر الماضي، تعطل تسليم الوقود في جنوب شرق الولايات المتحدة لعدة أيام بعد هجوم إلكتروني لطلب فدية استهدف خط الأنابيب لشركة كولونيال. ويقول المحققون إن الهجوم مرتبط أيضا بجماعة لها صلات بروسيا.

أكدت شركة كولونيال أنها دفعت 4.4 مليون دولار فدية لعصابة المجرمين الإلكترونيين المسؤولة.

ونصحت حكومة الولايات المتحدة في الماضي الشركات بعدم الدفع للمجرمين مقابل هجمات الفدية، خشية تشجيعهم على تنفيذ المزيد من الهجمات.