حققت شركة بايت دانس المالكة لتطبيق الفيديو الشهير "تيك توك" مكاسب بلغت الضعف خلال العام الماضي.

وقفز إجمالي عائدات الشركة الصينية إلى 34.3 مليار دولار، بارتفاع نسبته 111 في المئة خلال عام 2020، بحسب مذكرة وزّعت على موظفي الشركة.

وتؤكد الأرقام على استمرار نجاح تطبيق تيك توك جماهيريا، رغم ما تتعرض له الشركة المالكة -بين شركات تقنية صينية أخرى- من ضغوط متزايدة من عدد من الحكومات حول العالم.

وسجلت شركة بايت دانس كذلك أرباحا سنوية إجمالية بقيمة 19 مليار بنسبة بلغت 93 في المئة، بينما سجلت الشركة خسارة 45 مليار دولار للفترة ذاتها.

ونُسبت هذه الخسارة إلى تسوية محاسبية نادرة الحدوث، ولا علاقة لها بعمليات الشركة.

وسجلت بايت دانس نشاط حوالي 1.9 مليار مستخدم لمنصاتها من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بحسب ما ورد في المذكرة، وأكّده متحدث باسم الشركة الصينية لبي بي سي.

ضغوط من البيت الأبيض

يحظى تطبيق تيك توك برواج جماهيري جارف مما يجعله هدفا لفحص الحكومات حول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين.

وأفاد تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقّع أمرًا تنفيذيا في وقت سابق من الشهر الجاري لإلزام بعض التطبيقات الصينية باتخاذ تدابير أكثر حزمًا لحماية بيانات المستخدمين إذا رغبت تلك التطبيقات في البقاء في السوق الأمريكية.

ويأتي هذا القرار بعدما ألغى بايدن أمرًا تنفيذيا لسلفه دونالد ترامب كان يقضي بحظر تطبيقَي تيك توك وويتشات الصينيَين في الولايات المتحدة.

لكن قرار الحظر هذا واجه سلسلة من الطعون القضائية ولم يتم تطبيقه أبدا، على أن وزارة التجارة الأمريكية قالت إنها ستعيد النظر فيما يتعلق بالتطبيقات التي تم تصميمها وتطويرها في أماكن داخلة في "نطاق خصوم خارجية" مثل الصين.

وقال بايدن إنه يجب الاستعانة بـ "منهج يقوم على الدليل" للوقوف على ما إذا كانت التطبيقات تشكل خطورة على الأمن القومي الأمريكي.

ويعبّر سياسيون ومسؤولون عن مخاوفهم من تمرير البيانات الشخصية للمستخدمين إلى الحكومة الصينية، وهو اتهام تنكره الشركة المالكة لتطبيق تيك توك.

ورغم ذلك، يحقق التطبيق رواجا بشكل متزايد في أوساط الشباب في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم.

ويرجع البعض ذلك إلى نجاح التطبيق في الوصول إلى شرائح أوسع من الشباب، مما يجعله من بين أكثر التطبيقات تفضيلا لدى كثيرين منهم.

خطوات صينية

في أبريل/نيسان الماضي دعت السلطات الصينية 13 منصة إلكترونية عبر الإنترنت، بينها بايت دانس، إلى تطبيق سياسات أكثر حزما في تعاملاتها المالية.

وجاءت هذه الخطوة في إطار محاولة أوسع نطاقا للسيطرة على شركات التقنية العملاقة في البلاد.

وقالت السلطات الصينية إنها استهدفت من وراء هذه الخطوة منع أي سلوك احتكاري، فضلا عن أي "توسع غير منضبط لرؤوس الأموال".

ولسنوات عديدة، انتهجت بكين سياسة عدم التدخل إزاء تلك الشركات لتشجيع قطاع التقنية على الازدهار.