إيلاف من بيروت: سجّلت الليرة التركية مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار واليورو في ظلّ قلق المستثمرين بشأن مزيد من خفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخّم، بعد أن أقال الرئيس رجب طيب أردوغان ثلاثة من أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي.

وهبطت الليرة حوالى 0.9 بالمئة يوم الجمعة لتسجّل أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 9.28 مقابل العملة الأميركية. وجرى تداول العملة التركية عند 9.27 ليرة مقابل العملة الأميركية.

كما لامست الليرة مستوى 10.7235 ليرة مقابل اليورو.

عدم استقلالية البنك المركزي

وقالت سيلفا دميرالب، مديرة منتدى البحوث الإقتصادية بجامعة كوج والخبيرة الإقتصادية السابقة في مجلس الإحتياطي الإتحادي الأميركي "هذه التبديلات المتكرّرة لأعضاء لجنة صنع القرار بالبنك المركزي تؤكّد رسالة مفادها أنّ البنك المركزي التركي ليس مستقلًّا ويخضع لضغوط سياسية هائلة".

وأضافت أنّ غياب المصداقية يثير قلق الأسواق لأن تحقيق مستوى التضخّم المستهدف من البنك المركزي البالغ خمسة بالمئة سيكون أصعب على الأرجح، وأيضًا لأنّ أي زيادة في سعر الفائدة في المستقبل ستكون أقل فاعلية.

وكان يُنظر إلى اثنين من أعضاء لجنة السياسة النقدية الثلاثة الذين أُقيلوا على أنّهم يعارضون خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18 بالمئة الشهر الماضي، واعُتبرت إقالتهم تمهيدًا لمزيد من تيسير السياسات النقدية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.

واعتبر محلّلون هذه الخطوة دليلًا جديدًا على التدخّل السياسي من جانب أردوغان الذي سبق وأن وصف نفسه بأنّه عدو لأسعار الفائدة وكثيرًا ما يحثّ على التحفيز النقدي.