اسلام اباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف الخميس إن اقتصاد البلاد عانى من الركود في عهد سلفه عمران خان، في تصريحات تنبئ بخصومة شرسة قد تستمر لأشهر بين معسكري الزعيمين وصولا إلى انتخابات من المقرر إجراؤها بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2023.

والإثنين أدى شريف اليمين رئيسا للحكومة بعد إطاحة عمران خان على أثر حجب الثقة عنه في تصويت برلماني.

ولم ينته شريف بعد من تشكيل حكومته لكنه دعا إلى "الإسراع" في تنفيذ مشاريع التنمية وإصلاح اقتصاد البلاد.

والخميس تفقّد مشروعا لبناء محطة مترو في روالبندي وأبدى استياءه إزاء بطء تنفيذ مخططات إنماء البنى التحتية.

وجاء في تغريدة أطلقها رئيس الوزراء "القطاعات الاقتصادية كلّها تقريبا بقيت راكدة في عهد عمران خان".

وجاءت الزيارة التفقدية التي أجراها شريف صباحا غداة تجمّع حاشد مؤيّد لخان نظّمه الأخير ليلا في بيشاور.

واستقال خان ومعه غالبية نواب حزبه "حركة إنصاف" من الجمعية الوطنية بعد تصويت أجري الأحد حجب عنه الثقة. وقال خان إنه سيدفع باتّجاه تنظيم انتخابات نيابية مبكرة.

والأربعاء قال خان إنه سينظّم مرّتين في الأسبوع تجمّعات في مختلف أنحاء البلاد إلى أن يتم تحديد موعد للانتخابات.

ودعا بطل الكريكيت السابق السكان إلى الاستعداد قائلا "سأنزل معكم إلى الشوارع في كل مدينة وسأستمر في ذلك لإجبارهم على تنظيم انتخابات".

وشهباز شريف هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الذي تولى المنصب ثلاث مرّات وطالته فضائح فساد نواز شريف. ووردت تكهنات في وسائل الإعلام الباكستانية تفيد بأن الأخير قد يعود قريبا من منفاه في بريطانيا.

وأقيل نواز شريف عام 2017 وسجن لعشر سنوات بتهم تتعلق بالفساد على اثر معلومات سرّبت في وثائق بنما، ولكن تم الإفراج عنه ليخضع للعلاج في الخارج.

واجه شهباز أيضا إجراءات مرتبطة بالكسب غير المشروع. وعام 2019، صادرت هيئة مكافحة الفساد حوالى عشرين عقارا تعود اليه والى نجله حمزة واتهمتهما بتبييض أموال.

وأوقف واعتقل في أيلول/سبتمبر 2020، وبعد ستة أشهر أفرج عنه بكفالة بانتظار محاكمة ما زالت معلقة.