تصدرت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، قائمة أكثر الشركات قيمة مالية في العالم، وانتزعت الصدارة من شركة أبل الأمريكية بعد عامين تقريبا، من تراجعها.

وبدأ المستثمرون عمليات بيع ضخمة لأسهم شركة أبل، بهدف نقل أصولهم إلى خيارات أخرى، يرونها أقل مخاطرة.

وواصلت بيتكوين، والعملات الرقمية الأخرى، والاستثمارات الرقمية، فقدان قيمتها، بشكل سريع.

وفقدت أسهم أبل، نحو 5 بالمائة من قيمتها، في بورصة نيويورك، خلال معاملات الأربعاء، حيث وصلت قيمة الشركة التداولية بنهاية اليوم إلى 2.37 تريليون دولار.

وبذلك تراجعت الشركة إلى المركز الثاني، كأكثر الشركات قيمة مالية، بعد أرامكو، التي تبلغ قيمتها 2.42 تريليون دولار.

وكانت أرامكو تحتل نفس المكانة، عام 2020، وقد ازدادت قيمة أسهم شركات إنتاج الطاقة، خلال الأشهر الماضية، مع تفاقم أزمة الغزو الروسي، لأوكرانيا.

وذلك بالمقارنة بشركة أبل، التي خسرت أسهمها 20 في المائة من قيمتها منذ بداية العام الجاري، بعد عمليات بيع مكثفة لأسهم شركات التكنولوجيا بشكل عام.

وأغلق مؤشر ناسداك، للتكنولوجيا، خلال معاملات الأربعاء، على انخفاض بلغ 3.2 في المائة، بعدما أوضحت الإحصاءات في الولايات المتحدة، أن معدل التضخم، لا يزال يقترب من الحد الأعلى خلال أربعين عاما.

وتعد ظاهرة ارتفاع الأسعار، أكبر خطر، محدد يهدد الاقتصاد العالمي، الذي يحاول التعافي من آثار جائحة فيروس كورونا.

ورفعت البنوك المركزية، في مختلف دول العالم، معدلات الفائدة، ما أدى بدوره إلى انصراف المستثمرين إلى خيارات استثمارية أقل مخاطرة، خوفا من زيادة كلفة الاقتراض، وتباطوء الاقتصاد.

وخسرت مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، صباح الخميس، مبلغا قياسيا، تعدى 26 مليار دولار، من قيمتها السوقية، بتراجع أسهمها.

وكانت المجموعة نفسها، التي تستثمر في مجال التكنولوجيا، قد حققت مكاسب قياسية أيضا، العام الماضي، في مشهد معكوس، ومنذ تلك اللحظة، بدأت الشركات التي تستثمر فيها المجموعة، ومنها شركتا، ديدي، وغراب، تشهد تراجعا في قيمة أسهمها.

وقد أدى ذلك أيضا إلى تراجع سعر البيتكوين، إلى أقل من 27 ألف دولار.

وفقدت أكبر عملة رقمية في العالم، نحو 60 بالمائة من قيمتها، منذ نوفمبر / تشرين ثاني، الماضي، عندما وصلت لأقصى قيمة لها على الإطلاق.

وتراجعت قيمة عملة إيثر، الرقمية المرتبطة، بشبكة إيثيريوم بلوكتشاين، مرة أخرى، وخسرت نحو 40 في المائة، من قيمتها، الأسبوع الماضي.