وافقت شركة شل العملاقة للطاقة على بيع أكثر من 400 من محطات البنزين التابعة لها في روسيا إلى شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في البلاد.

وستباع شركة "شل نفت"، وهي الشركة الفرعية لشل في روسيا، مقابل مبلغ لم يُكشف عنه.

ويتطلع العديد من شركات النفط والغاز الغربية إلى إنهاء أعمالها التجارية في روسيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت شل إن الصفقة التي تشمل 411 محطة بنزين ستحمي 350 وظيفة.

ويشمل البيع أيضا مصنعا لمزج زيوت التشحيم على بُعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب موسكو. وتعد "لوك أويل" أكبر منتج للنفط في روسيا بعد شركة "روسنفت" المدعومة من الدولة.

وكانت شركة شل قد أعلنت في فبراير/شباط أنها ستبيع أصولها في روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شل عن أرباح ربع سنوية قياسية، مع استمرار استفادة شركات الطاقة من ارتفاع أسعار النفط والغاز.

وقال هويبيرت فيغيفينو، مدير التكرير بشركة شل: "بموجب هذه الصفقة، سينتقل أكثر من 350 موظفا يعملون حاليا في شركة شل نفت إلى المالك الجديد لهذه الشركة".

وقال مكسيم دوندي، نائب رئيس شركة لوك أويل لمبيعات المنتجات المكررة: "الاستحواذ على الأعمال التجارية عالية الجودة لشركة شل في روسيا يتناسب تماما مع استراتيجية لوك أويل لتطوير قنوات البيع ذات الأولوية، بما في ذلك البيع بالتجزئة، وكذلك أعمال زيوت التشحيم".

وعندما اندلع الصراع في أوكرانيا، تعرضت شركات الطاقة لضغوط فورية، إذ أعلنت دول غربية عن فرض حظر وقيود على النفط والغاز الروسيين في الأسابيع التي أعقبت الغزو.

وتمتلك شركة "بريتيش بتروليوم" حصة كبيرة في شركة الطاقة الروسية العملاقة روسنفت، لكنها أعلنت في غضون أيام من بدء الحرب أن ستبيع حصتها في الشركة الروسية.

وأعقب ذلك تعهدات من شركات شل، وإكسون موبيل، وإكوينور بإنهاء استثماراتها الروسية بعد ضغوط من المساهمين، وكذلك من الحكومات والشعوب.

وقالت شركة "توتال إنرجيز"، وهي لاعب كبير آخر في روسيا، إنها لن تمول مشروعات جديدة في البلاد، لكنها على عكس أقرانها من الشركات الأخرى لا تخطط لبيع الاستثمارات الحالية.