كولومبو: تسلّمت سريلانكا السبت نفطًا روسيًا لاستئناف العمليات في المصفاة الوحيدة في البلاد، حسبما أعلن وزير الطاقة، علما أن النفط الروسي قد يخضع لحظر أوروبي قريبًا.

وتشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948، مع نقص حاد في السلع الأساسية وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي تسبب في معاناة واسعة.

وأُغلقت مصفاة "سيلون بتروليوم كوربوريشن" Ceylon Petroleum Corporation التي تديرها الدولة، في آذار/مارس عقب أزمة صرف بالعملة الأجنبية في سريلانكا، ما جعل الحكومة عاجزة عن تمويل واردات النفط الخام.

وقال وزير الطاقة كانشانا ويجيسيكيرا إن شحنة الخام الروسي كانت عالقة قبالة ميناء كولومبو طوال شهر إذ لم تكن سريلانكا قادرة على جمع 75 مليون دولار لتسديد ثمنها.

وتُجري كولومبو محادثات مع موسكو لترتيب إمدادات مباشرة من الخام والفحم والديزل والوقود رغم العقوبات الأميركية على المصارف الروسية والاحتجاج الدبلوماسي على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وصرح ويجيسيكيرا لصحافيين في كولومبو "قدّمت طلبًا رسميًا للسفير الروسي للحصول على إمدادات مباشرة من النفط الروسي".

وأضاف "لن يكفي النفط الخام وحده، نحتاج أيضًا إلى منتجات (نفطية) مكررة".

وسيُرسل نحو 90 ألف طنّ من الخام السيبيري الخفيف إلى مصفاة سريلانكا بعدما تمّ الحصول على الشحنة بضمان شركة كورال انيرجي الوسيطة والتي مقرّها في دبي.

ولفت وزير الطاقة السريلانكي إلى أن الخام السيبيري ليس الأفضل لمصفاة "سيلون بتروليوم كوربوريشن" Ceylon Petroleum Corporation التي تعمل بشكل أفضل بالخام الايراني الخفيف، لكن لم يكن أي مورّد آخر مستعدًا لتمديد الخط الائتماني.

ويجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي الاثنين لمناقشة حزمة جديدة من العقوبات على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، بينها فرض حظر على النفط الروسي.