الرياض: واس

عقدت اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق السعودي القطري اجتماعا في قصر المؤتمرات بالرياض أمس للإعداد لمشروع جدول أعمال أولى جلسات المجلس التي ستعقد غدا برئاسة وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأمير نايف بن عبدالعزيز وولي عهد قطر رئيس المجلس عن الجانب القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال وكيل وزارة الداخلية رئيس الجانب السعودي في الاجتماع التحضيري الدكتور أحمد بن محمد السالم، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية والتلفزيون السعودي، إنه تم خلال جلسة العمل التحضيرية الأولى التوصل لكثير من النتائج وتم استكمال ما تبقى في جلسة عمل ثانية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع ما تم التوصل إليه لاجتماع المجلس التنسيق السعودي القطري غدا.
وأضاف quot;نحن نريد العلاقة بين البلدين الشقيقين أن تكون دائما وأبدا علاقة متميزة وأن نرقى بها للمستوى المأمول والمطلوب بما يحقق طموحات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانيquot;.
وأوضح ما اتسم به الاجتماع من توافق في وجهات النظر بالمضمون والرؤية للتعاون وتطوير العلاقات في جميع المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية فيما جرى التداول في صياغة ذلك والإجراءات والأسلوب. وأكد السالم الإرادة السياسية القوية من قائدي البلدين للارتقاء بهذه العلاقة للمستوى الذي يتطلع إليه الجميع، مشيراً إلى أن العلاقة بين المملكة وقطر علاقة متينة ووثيقة ويقل أن يوجد من أواصر القربى والتعاون والتلاحم ما يوجد بين البلدين.
من جانبه، وصف مساعد وزير خارجية قطر رئيس الجانب القطري سيف البوعينين هذا الاجتماع بأنه كان إيجابيا وجيدا حيث عملوا بروح الفريق الواحد. وبين أن أعضاء اللجنة جرى توزيعهم خلال الجلسة في لجان عمل لصياغة مشروع جدول أعمال الاجتماع الأول للمجلس لتيسير العمل نظرا لأن المجلس التنسيقي يعنى بالتعاون في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصحية والتعليمية والثقافية.
وأكد أن الاجتماع توصل لنقاط تعاون في مجالات عديدة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، وقال إن مجلس التنسيق على المستوى الأعلى سيتم من خلاله التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم منها مذكرة في مجالي التعاون والتشاور بين وزارتي الخارجية ومذكرة تفاهم في مجال التجارة والأعمال كما أن هناك اتفاقا بين غرف التجارة والصناعة في البلدين وإنشاء مجلس رجال أعمال مشترك. وأضاف أنه تم الاتفاق على أوجه للتعاون بين البلدين في مجال البيئة والتعليم والإعلام والثقافة وغيرها من المجالات.
وكانت السعودية وقطر قد اتفقتا في الثاني من شهر رجب الماضي على إنشاء مجلس تنسيق مشترك بين البلدين برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويعمل المجلس على تطوير العلاقات الثنائية بن البلدين في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين عملا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ويتولى مجلس التنسيق وضع السياسة العامة للتعاون والتنسيق بين البلدين في جميع القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي في علاقات البلدين مع الدول الأخرى وتوثيق التعاون الأمني وتبادل المعلومات بما يرسخ الأمن المشترك للبلدين.
يأتي هذا فيما شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورات كبيرة وأصبحت المملكة الشريك التجاري الثاني لقطر بإجمالي حجم تبادل تجاري بلغ 5540 مليون ريال في العام الماضي 2007.
وأكد الخبراء أن العلاقات الاقتصادية السعودية القطرية مؤهلة للتطور في ظل الجهود التي تبذلها قيادتا البلدين وفي ضوء مجلس التنسيق السعودي القطري، كما توقعوا زيادة الوفود التجارية المتبادلة بين البلدين خلال الفترة المقبلة إضافة إلى الاتجاه للمشروعات المشتركة.
وتمحور التبادل التجاري بين البلدين في السلع والمعدات الكهربائية والمصنوعات من الحديد والصلب والألبان ومنتجات صناعة الألبان والألمنيوم ومصنوعاته والأسمنت البورتلاندي والمواسير والأنابيب والبتروكيماويات. وتعكس هذه الأرقام أن المملكة وقطر من أبرز الشركاء التجاريين في المنطقة.