الجبيل: سعيد الشهراني

تدرس وزارة العمل حاليا مشروعا لتخصيص يوم لتكريم الخادمة المثالية في تعاملها مع الأسرة السعودية.
وذكر مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالوزارة حطاب بن صالح العنزي أن وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وجـّـه بدراسة مشروع يستهدف تخصيص يوم لتكريم الخادمة المثالية التي تعمل بإخلاص وانتماء وحب للأسرة السعودية.
وتقوم فكرة المشروع على تعزيز مبدأ الإخلاص لدى العاملة المنزلية، وجعل المحبة والتقدير شعاراً للتعامل بين العاملة من جهة والأسرة وأفرادها من جهة أخرى. وأضاف العنزي أن فكرة المشروع بدأت بسيطة من خلال اقتراح قدمه مواطن من أهالي الجبيل الصناعية عبر برقية لوزير العمل منتصف الشهر الماضي.
إلى ذلك بعث مواطن - فضـّل عدم نشر اسمه - ببرقية لـquot;الوطنquot; اقترح فيها تخصيص يوم تُشعر به كافة مكاتب الاستقدام والأسرة المستفيدة من الخدم والعمالة المنزلية، عبر وسائل الإعلام ويستهدف تكريم الأسرة للخادمة المثالية داخل الأسرة، وفق معايير المجتمع وثوابته، من حيث الاحترام المتبادل، وحسن السيرة في التعامل، وحسن أداء الأعمال الموكلة للخادمة، على أن تكرم الأسرة العاملة داخل المنزل بتقديم هدية لها وإعفائها من العمل في ذلك اليوم تقديرا لجهودها وعرفانا ومحبة لها من الأسرة.
وقال رئيس مركز التنمية الأسرية بالجبيل الدكتور غازي الشمري إن تكريم العامل فكرة رائعة ولها أصل شرعي ثابت في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والسلف الصالح، ويظهر ذلك من قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- quot;هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم من حيث تأكلون وألبسوهم مما تلبسون، ومن كلف خادمه ما لا يطيق فليعنه في ذلكquot;، كما ثبت عن عمر بن الخطاب أنه في رحلته إلى بيت المقدس كان يتبادل ركوب الدابة من خادمه. وعليه فيجب تكريم الخدم والعمال من منطلق ديني لما في ذلك من تعزيز لقيم الدين، وإثبات لتسامح الإسلام، وصلاحيته لكل زمان ومكان.
واعتبر الاختصاصي في علم الاجتماع بالهيئة الملكية في الجبيل خالد الغامدي أن تخصيص يوم لتكريم الخادمة المثالية، مناسبة جيدة من حيث المبدأ ولكن تعتمد في نجاحها على وجود الآلية الدقيقة التي من شأنها تحقيق الهدف الذي من أجله تم تخصيص يوم التكريم، علما أن التعامل الحسن من قبل الأسرة هو الذي ينتج عاملة منزلية حسنة الطباع، ومتفانية في أدائها من أجل الأسرة.