الدوحة /قنا/ واصلت العديد من وسائل الاعلام العربية والعالمية اهتمامها اليوم بالخطاب الذي وجهه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد بالأمس إلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وآثاره وتداعياته على المنطقة والعالم.ففي دمشق تناولت وكالة الانباء السورية سانا باهتمام خطابه مركزة فى تغطيتها له على دعوة سموه المتجددة لعقد قمة عربية طارئة لبحث العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة.واشارت الى الى الدعوة للذهاب الى مجلس الامن قبل عقد القمة العربية ونقلت فى هذا السياق قول الامير انه ثبت لنا مرة اخرى انه ما لم تتوفر لدينا الارادة فلن يستمع الينا المجتمع الدولى بل علينا ان نستمع نحن اولا الى مجتمعنا العربي.
ونوهت الوكالة السورية بدعوته الى وقف فورى للعدوان الاسرائيلى على القطاع وكسر الحصار الجائر المفروض عليه.. ووصفه لهذا العدوان بجريمة حرب.
وبثت الوكالة فقرات مطولة بالنص من خطابه مشيرة الى قوله quot;ان الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة يتعرض هذه الايام لعدوان اسرائيلى غاشم لايميز بين طفل وامرأة وشيخ وبين مدنى ومقاتلquot;، متسائلا quot;كيف لطائرة تقصف مخيما يكتظ بعشرات الالوف من الناس ان تميز بين ضحاياها، ان حربا تشن بهذه الادوات على مثل هذه الاهداف لايمكن الا ان تكون جريمة حرب وذلك وفق ما نعرفه من مواثيق وقوانين واعراف دولية، فلو لم يكن هناك من قضايا فى اطار الصاع العربى الاسرائيلى والقضية الفلسطينية الا ما يعصف اليوم بقطاع غزة من اهوال لتوجب على الامة ان تتنادى وعلى قادتها ان يتحركوا فكل صبى وصبية من امتنا يعلم ان قطاع غزة يخضع منذ ثلاثة اعوام لحصار ظالم يشمل حتى الغذاء والدواء لا لسبب سوى لان الشعب الفلسطينى تعامل مع الديموقراطية بجد وقرر خياراتهquot;.
وتوقفت الوكالة باهتمام كبير عند قوله quot;نحن نعلم جميعا ان اسرائيل بقيت قوة احتلال للضفة وغزة حتى بعد ان انسحبت من القطاع من طرف واحد وان التهدئة لم تمنعها من الاستمرار فى الاغتيالات والاجتياحات وفى ظلها فرضت اسرائيل حصارها الخانق على القطاع. وان هذا الحصار الجائر حول غزة الى معسكر اعتقال ولما فشل فى كسر ارادة الشعب الفلسطينى جاء العدوان العسكرى اليوم استمرار لهquot;.
ولفتت الوكالة الى توجه الامير فى خطابه الى القادة الاسرائيليين منبها ومحذرا من ان قتل المدنيين الابرياء والغطرسة العسكرية لن تاتى بالامن لهم ولا لنا بل سوف تكون النتائج كارثية.
وركزت الوكالة السورية فى تغطيتها الشاملة للخطاب على تأكيد الامير ان الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة غير انساني وغير قانوني، واستغرابه من تبرير البعض لتعاونهم مع حصار غير قانوني، وكذلك دعوة سموه الامتين العربية والاسلامية الى المسارعة فى تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة لابناء قطاع غزة.
وعلى صعيد اعلامي عالمي بثت وكالة الانباء الفرنسية فقرات كاملة ومطولة من خطاب الامير ، حيث ركزت فى البداية على تجديده دعوته الى عقد قمة عربية طارئة واعتبار الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة quot;جريمة حربquot;، وترك سموه الخيار فى تلبية حضور القمة العربية الطارئة الى قادة الامة العربية.
ونسبت الوكالة الفرنسية نصوص ما نقلته من خطاب الامير الى وكالة الانباء القطرية، مشيرة فى هذا الصدد الى ان سموه كان قد دعا الاسبوع الماضي لعقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع في قطاع غزة ولكنها لم تلتئم بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقادها.
ولفتت الوكالة الى وصف الامير العدوان الاسرائيلي الغاشم على أهلنا الكرام في قطاع غزة بانه جريمة حرب، ومطالبته بان يشمل اى وقف اطلاق نار فورى رفع الحصار وفتح جميع المعابر.
ونوهت بتأكيده على ان كل من يدعو لوقف متبادل للنار يساوي بين الجاني والضحية ويبرر العدوان والحصار بأثر رجعي، مشيرة الى قول سمو الامير ايضا ان quot;ما يعصف اليوم بقطاع غزة من اهوال ليوجب على الامة ان تتنادى وعلى قادتها ان يتحركواquot;، وتوضيحه بان quot;قطاع غزة يخضع منذ ثلاثة اعوام لحصار ظالم يشمل حتى الغذاء والدواء لا لسبب سوى ان الشعب الفلسطينى تعامل مع الديموقراطية بجد وقرر خياراتهquot;.
وتطرقت الوكالة الفرنسية فى تغطيتها للخطاب الى ما اشار اليه الامير من ان quot;التهدئة لم تمنع اسرائيل من الاستمرار فى الاغتيالات والاجتياحات وفى ظلها فرضت اسرائيل حصارها الخانق للقطاع الذي حوله الى معسكر اعتقال ولما فشل فى كسر ارادة الشعب الفلسطينى جاء العدوان العسكرى اليوم استمرارا لهquot;.
ونبهت الى موقف الامير مما يواجهه اهل قطاع غزة حاليا مستشهدة بقوله ان اهلنا فى قطاع غزة يصدون العدوان بصدور عارية ويسطرون بدمائهم صفحات مشرقة تشرف الامة باسرها فان هول ما يجرى وفداحة الظلم وعظم الجريمة التى ترتكب يحتم علينا التحرك.
واقتبست الوكالة قوله quot;لقد اثبت تحرك الشارع العربي والعديد من قوى السلام في العالم ان هذا هو اقل ما تتوقعه الشعوب منا وانه كان رأينا وما زال انه بوسعنا ان نفعل شيئا وان الاشكال لا يكمن في القمة بل في اراداتنا التى نأتي بها الى القمةquot;.
وتوقفت الوكالة باهتمام عند توجه الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى قادة اسرائيل بالقول quot;ان قتل المدنيين الابرياء والغطرسة العسكرية لن تأتي بالامن لا لكم ولا لنا بل سوف تكون لها نتائج كارثيةquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات