الوقت - حسين سبت:
صرح القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأنه تم إلقاء القبض على شخصين قاما بحرق غرفة خشبية تابعة لمسجد كريم أهل البيت بمنطقة مدينة حمد، وأوضح أن المتهمين أسندت إليهما تهمة الحرق الجنائي وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.وقد أدان عضو بلدي الشمالية عن الدائرة السابعة يوسف ربيع، الحريق الذي تعرض له المخزن التابع لمسجد كريم أهل البيت بمجمع 1207 بمدينة حمد، منوها إلى ''أيادٍ خفية تحاول العبث بهدف إحداث شرخ طائفي في مدينة حمد خصوصاً في يوم العاشر من المحرم''.
واعتبر ربيع، الحادث ''سابقة خطيرة خصوصاً وأن المساجد والمرافق التابعة لها من الأماكن التي نص على حمايتها دستور البلاد بوصفها دوراً للعبادة وهي محل تقدير واحترام من قبل أهل البحرين قاطبة''.
وأضاف أن ''أهالي مدينة حمد عموما والدائرة السابعة خصوصا، قدموا مشهداً رائعاً في الحفاظ على الوحدة الوطنية حيث يقع المسجد بجانب مركز تحفيظ للقرآن الكريم يتبع الأوقاف السنية وهو مثال واضح على التعايش المتناغم''.
وقال ربيع ''ثمة أيادٍ دأبت على بث الفرقة الطائفية في المرحلة السابقة حيث قامت وفي نفس الحي بتوزيع كتيب طائفي على بعض بيوت المجمع كما أبدت انزعاجها من ممارسة الشعائر الحسينية في هذا المسجد''.
وأكد أن ''كل الدلائل تشير إلى أن الحريق كان مفتعلاً ويهدف إلى حرق المسجد إلا أن الله خيب نواياهم حيث أن كابينة المسجد مصنوعة من الألمنيوم مما وقى المنطقة من شر مستطير''، حسب تعبيره.
ودعا ربيع وزارة الداخلية إلى ''مواصلة التحقيق الذي فتحته وأنه سيقوم بمتابعة الموضوع مع المعنيين في الوزارة للوقوف على آخر مستجدات التحقيق''، موضحا أن ''رجال الأمن الذين عاينوا الحريق، وجدوا قنينة مخزنة فيها مواد بترولية وأكياس مصنوعة من النايلون وهي سريعة الاشتعال في منطقة القبور الملاصقة للمسجد''.
وناشد ربيع الأهالي في الدائرة ''الالتفاف والتلاحم لتعزيز الوحدة الوطنية وهي كفيلة بإفشال خطط هؤلاء العابثين''، معربا عن شكره رئيس الأوقاف الجعفرية أحمد حسين ''الذي اتصل به ليطمئن على سلامة الموقف''.
وتابع ''طلبنا منه توفير كابينة لتكون مخزناً للمسجد وأبدى تعاونه معنا وأنه سيتم توجيه الأخوة في الأوقاف الجعفرية للوقوف على الاحتياجات التي أتلفها الحريق''.
وأشار ربيع إلى أن ''وزير العدل أصدر توجيهاته إلى الأوقاف الجعفرية لبناء مسجد كريم أهل البيت بكلفة قدرها 200 ألف دينار وبدأ المقاول في العمل منذ 5 أشهر وهو يعد المسجد الأول الذي تتكفل الأوقاف الجعفرية ببنائه في مدينة حمد''.
من جهته، أكد عضو لجنة المسجد عيسى الصباغ تعاون أهالي المنطقة مع وزارة الداخلية وقال ''كنا أمس في النيابة العامة لتقديم أقوالنا ولمسنا الاهتمام البالغ من الداخلية والنيابة بالموضوع (...) لا نشك في احد معين ولا نوجه الاتهام لأي احد''.
وأضاف ''نحن نعيش في المنطقة بكامل الود والتحاب، ونريد أن يستمر هذا الأمر دائما من دون تدخل من احد لديه أهداف خارجة عن العيش بسلام.