تقرر تأجيل الدورة العاشرة لمنتدى جدة الاقتصادي، على أن يتم تحديد الموعد النهائي بعد استكمال الموافقات الرسمية على قائمة أسماء المتحدثين.
ويبدو أن الرؤية حول مستقبل المنتدى ما زالت غير واضحة، رغم وجود فكرة الإنقاذ التي طرحت حتى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس.وعلمت quot;الوطنquot; أن موافقة وزارة التجارة على إقامة المنتدى خلال الفترة المحددة 14 فبراير 2009، صدرت في 25 أبريل الماضي، رفعت بعد ذلك غرفة جدة بالأهداف والمحاور الرئيسة للمنتدى، وأسماء المتحدثين المدعوين والمتحدثين من خارج المملكة، وهو ما لم يحظ بالموافقة حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن التغيرات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية العالمية على مثل هذه المنتديات العالمية ظهرت كتحد إضافي أمام المنظمين، حيث تخلو مسودة برنامج المنتدى من تخصيص أي محور لمناقشتها، وهو الأمر الذي لم يدعمه الجدول الزمني المعتد به مسبقاً.
ونفى مصدر مسؤول في غرفة جدة quot;أن تكون الصعوبة في استقطاب الرعاة عاملا في تأجيل المنتدى، موضحاً أنه تم الانتهاء من توقيع العقود من الرعاة المستهدفين، إلا أنه أبدى قلقه من أن تظهر طلبات بالتراجع، في ظل عدم حسم أمر توقيت المنتدىquot;
كما علمت quot;الوطنquot; أن من أبرز الشخصيات التي دعيت للمشاركة في المنتدى هي quot;رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، ورئيس وكالة الطاقة النووية الدكتور محمد البرادعي، ووزير الطاقة الروسي، إضافة إلى وزيري العمل المصري والهندي ورئيس الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك قال بيان صدر عقب الاجتماع الطارئ لأعضاء مجلس غرفة جدة أمس الذي دام نحو 4 ساعات إن المجتمعين قرروا إعلان تأجيل منتدى جدة، دون أن يسهم في ذكر الأسباب، إلا أنه حددها في عدم وصول التصاريح الخاصة بإقامته حتى هذه اللحظةquot;.
ولم يحدد البيان الصحفي الذي تلاه في مؤتمر مقتضب أمين عام غرفة جدة مصطفى صبري quot;موعداً محدداً لعقد المنتدى، إلا أنه قال quot;التأجيل قد يستمر من ثلاثة إلى أربعة شهور حتى وصول التصاريح من قبل الجهات المعنيةquot;.
ونفى صبري ما تردد من أن يكون هناك تعارض بين منتدى جدة الاقتصادي ومنتدى التنافسية الدولي الذي ينعقد في دورته الثالثة في الرياض خلال الفترة 25 - 27 يناير الجاري، مشيرا إلى أنه يتوجب أن يكون دورهما تكاملياً لخدمة الاقتصاد الوطني.
وكان من المقرر أن يكون موضوع المنتدى لعام 2009 (الحضور العالمي.. المستقبل بالتصميم) على أن يتناول في اليوم الأول عنوان quot;الجذور والبذورquot; من خلال التركيز على الشخص والفرد في النظم الاقتصادية المختلفة، وهل هي ثابتة، أما اليوم الثاني وعنوان في quot;الفروع وعلم الكائنات.. نظام العمل العضويquot; ليتناول قضايا التنوع والعلاقات والطابع المؤسساتي، من
حيث علاقاتها بالأداء الصحي للدولة وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية.
فيما اليوم الثالث ظهر بحسب مسودة برنامج المنتدى حصلت الـ quot;الوطنquot; على نسخة منها فكان معنوناً بـ quot;الزهور والثمار.. الحصا بالتصميمquot; مقرر له وتنظر في المستقبل والمنتجات والخدمات التي هي ثمرة الحياة.
- آخر تحديث :
التعليقات