أكد رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى رعايته حفل تدشين مشروع ''المحرق لاند'' وغرسَ النخلة الأولى في المشروع أكد أن البحرين مؤهلة بقوة لتكون مقصداً للسياحة العائلية والترفيهية الخليجية، فإلى جانب شعبنا المضياف والودود والدعم الحكومي للاستثمار في مجال السياحة، فإن البحرين تتمتع ببنى متكاملة للسياحة العائلية والترويحية وتتوزع على خارطتها المرافق التي تستقطب السياحة العائلية وتجعلها مزدهرة، مشيرا إلى أن المحرق باتت وجهة مناسبة جداً لسوق السياحة، وستكون حال اكتمال المشروعات الكبرى فيها موطناً للسياح والزوار وخصوصا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فالأمن والأمان والاستقرار والشعب البحريني الودود والمشهور بطيبته وتمسكه بعاداته وتقاليده تمثل جميعها عوامل جذب قوية للسياحة العائلية، وأن الدور جاء الآن لإقامة المنشآت والمرافق السياحية لدعم هذه العوامل واستكمالها.
وقال إن مشروع ''المحرق لاند'' الذي يمثل أحد أوجه تطوير البحرين سياحياً عموما والمحرق خصوصا سيدعم توفير المناخ السياحي والترفيهي والتجاري في البحرين، وسيجعل المملكة تدخل سوق السياحة بمفهوم جديد وسيؤسس بنية سياحية للمستقبل، مرحِّباً رئيس الوزراء بالاستثمارات الخليجية في القطاعات كافة، ومنها قطاع السياحة، مؤكداً التجربة أثبتت أن الاستثمارات الخليجية البينية هي الأنسب؛ وذلك لأوجه التشابه بين دول المنطقة وللعلاقات القوية بينها في سائر المجالات، لافتا إلى أن مشاركة القطاع الخاص في دولة الكويت في مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى ما هو إلا نتاج لطبيعة العلاقات البحرينية الكويتية، والتي لها طابعها وميزتها الخاصة.
وكان رئيس الوزراء قد قام صباح أمس برعاية حفل تدشين مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى (محرق لاند)، والذي بلغت كلفته نحو 19 مليون دينار ويقام على مساحة 93618 مترا مربعا، ويشمل متنزها ترفيهيا وألعابا كهربائية ضخمة ومتوسطة وخفيفة تتوافر فيها جميع شروط السلامة والأمن العالمية وحدائق وممرات للمشي تخدمها عيادة خارجية تقدم خدمات طبية مجانية للهواة، إضافة إلى فندق ومطاعم ومقاهٍ، إلى جانب حديقة المدينة الترفيهية، وقد أعلن المستثمرون عن إنشاء صالة كبرى للبولنغ تضم 45 مسارا وبمواصفات عالمية.
وقد ألقى وزير شؤون البلديات والزراعة جمعة أحمد الكعبي كلمة قال فيها مخاطبا رئيس الوزراء ''لقد أسستم بنظرتكم الثاقبة ورؤيتكم الحكيمة مرتكزات التنمية المستدامة في البلاد، وحرصتم على أن يكون العمل البلدي المتطور بتوجيهاتكم إحدى هذه المرتكزات، كما عملتم على نقل البلاد نقلة نوعية لمصاف الدول المتقدمة التي تتوافر فيها مقومات العيش الكريم وتحقق رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، منوها الوزير بدعم رئيس الوزراء لمشروعات الوزارة وتوجيهاته الكريمة التي أسهمت في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات التي توفرها وزارة شؤون البلديات والزراعة للمواطن.
بعدها ألقى سفير دولة الكويت الشيخ عزام بن مبارك الصباح كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على رعايته للحفل، مؤكدا أن إقامة هذا المشروع في ظل الأزمة العالمية التي تلقي بظلالها المرهقة على اقتصادات العالم يعطي مؤشرا أن البيئة الاستثمارية والاقتصادية بفضل القيادة الحكيمة تشكل قوة جاذبة لحركة الاستثمارات ورؤوس الأموال نحو مملكة البحرين التي تعيش في اتساق مع فضاء عولمي يشكل القطاع الخاص أهم القوى المحركة والمتحركة فيه.
ثم ألقى رئيس مجلس بلدي المحرق محمد جاسم حمادة كلمة قال فيها انه ليشرفني باسمي وباسم إخواني أعضاء مجلس المحرق البلدي والجهاز التنفيذي لبلدية المحرق أن أرفع إلى مقام سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والعرفان على ما غمرتمونا به لتفضلكم برعاية حفل تدشين مشروع حديقة المحرق الكبرى (المحرق لاند) التي يعود الفضل في إعادة تطويرها لله أولاً ولسموكم ثانياً، حيث في إحدى زياراتكم الميمونة للمحرق أمرتم بسرعة العمل على تطوير هذه الحديقة، وقد بادر مجلس المحرق البلدي وبلدية المحرق بطرح هذه الحديقة بمزايدة عامة، وقال دائما بلقاء سموكم نفخر ونعتز؛ لأنه ما من لقاء معكم أو زيارة من زياراتكم إلا وكان وراءها خير للمحرق وأهلها.
ثم ألقى المستثمر الكويتي صلاح محمد الرميح كلمة نوه فيها بدعم رئيس الوزراء للاستثمارات الخليجية عموما والكويتية خصوصا في مملكة البحرين، والذي تجلى في أوجه متعددة، منها تفضل سموه بحضور هذا الحفل الكريم والذي يعطي دلالات تؤكد اهتمام رئيس الوزراء بالمشروعات التطويرية ودعمه للمستثمرين، إضافة إلى ما يعكس ويجسد توثيق عرى الترابط الأخوي البحريني الكويتي، منوها بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء للمستثمرين، والتي تعد بحد ذاتها عناصر جذب استثماري، وأكد الرميح على عراقة العلاقات البحرينية الكويتية وما يجمع القيادتين والشعبين من صلات ووشائج قربى ومصالح مشتركة، مشيراً إلى أن التجارة كانت ومازالت رافداً من روافد العلاقات بين شعبي البلدين، استمراراً إلى الاستثمارات الواعدة والمتبادلة بين البلدين. إن مشروع المحرق لاند يعد قفزة نوعية في سلسلة المشروعات المختلفة التي يقوم بها القطاع الخاص الكويتي عبر مشروعات البناء والتشغيل وإعادة الملكية في مملكة البحرين، كما رفع الرميح إلى رئيس الوزراء خالص الشكر والامتنان على الرعاية الكريمة لسموه؛ لتدشينه مشروع المحرق لاند، بعدها ألقيت قصائد شعرية بهذه المناسبة، بعد ذلك تفضل رئيس الوزراء بغرس نخلة إيذانا ببدء العمل في المشروع.
وبهذه المناسبة أكد رئيس الوزراء أن أي إنجاز تنموي يتحقق على ارض الواقع سيعمل على توسيع خيارات المواطنين ويفسح لهم مجالا للاستمتاع في حياتهم بصورة أفضل.
وقال ''إن تطلعاتنا في الإنجاز والبناء تزيد من إصرارنا على انتهاج المسار التنموي وتحقيق إنجاز بعد آخر''، مؤكدا أن التنمية بمستوياتها المختلفة وما توفره من بنية أساسية وخدمات صحية وتعليمية وإسكانية هي غاية في حد ذاتها من اجل رفاهية المواطن وكرامته، وأوضح رئيس الوزراء أن توفير المناخ الملائم لاستقطاب الاستثمارات الخارجية سوف يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وأن وضع حجر الأساس لحديقة المحرق وعبر استثمار خليجي يصب في هذا الاتجاه.
وقال ''إن ما تعيشه البحرين من نمو موجه ومدروس اتسع من خلاله الرقعة العمرانية والمساحات السكنية كان المواطن ولا يزال هو الهدف والغاية والتخطيط العمراني هو الوسيلة''.
ودعا إلى استغلال الإمكانات كافة التي تتمتع بها مملكة البحرين من موروث طبيعي واجتماعي وحضاري لتكون البحرين مصدر جذب سياحيا من خلال إقامة المشروعات التي تدعم وضع البحرين على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية.
- آخر تحديث :
التعليقات