تناقلت الأوساط الاعلامية فيالسعودية أنباء عن إقالة أحمد الغامدي رئيس هيئة مكة المكرمة بعد أيام قليلة من ادلائه بحديث صحافي اعتبر خلاله ان الاختلاط مشروع وليس محرماً خصوصاً في مجال التعليم. وكان الغامدي اعتبر في حديث صحافي quot;إن الممانعين للاختلاط يعيشونه واقعاً في بيوتهم... وهذا من التناقض المذموم شرعاquot;. وفيما ساق الغامدي أدلة كثيرة من السيرة النبوية تؤكد بحسب رؤيته الاختلاط ولا تتعارض معه، حفلت ساحات الانترنت والصحف بردود فعل واسعة على رؤيته وتعرض لانتقادات كثيرة بسببها.
الرياض:تردد أنباء إعلامية متعددة أن الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية الدكتور أحمد الغامدي رئيس هيئات منطقة مكة المكرمة بعد أيام من حديث صحافي للأخير قال فيه إن الاختلاط مشروع وليس محرماً خصوصاً في مجال التعليم.
ووفقاً لمصادر صحافية فإن رئيس هيئة الطائف عبدالرحمن الجهني سيتولى المهمة خلفاً للغامدي الذي تلقى سيلاً من الردود من مشائخ ومتدينين رفضوا أطروحته الفقهية حول جواز الاختلاط حتى وصل الأمر إلى بيان من علماء كويتيين.
وبحسب الغامدي فإن مصطلح الاختلاط الذي اثار الجدل بعد تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية quot;كاوستquot; لم يعرف عند المتقدمين من أهل العلم، لأنه لم يكن موضوع مسالة لحكم شرعي كغيره من مسائل الفقه، بل كان الاختلاط امراً طبيعياً في حياة الأمة ومجتمعاتها.
واعتبر الغامدي في حديث لصحيفة عكاظ السعودية quot;إن الممانعين له يعيشونه واقعاً في بيوتهم، التي تمتلئ بالخدم من النساء اللواتي يقدمن الخدمة فيها وهي مليئة بالرجال الغرباء، وهذا من التناقض المذموم شرعاquot;. وأضاف الغامدي أن الاختلاط مصطلحٌ طارئ غير معروف عند المتقدمين في مباحث الفقه مؤكداً ان الخلط في حكمه أكثر جناية .
وأضاف الشيخ في حديثه للصحيفة إن استعمال الفقهاء لعبارة الاختلاط لا يعدو استخدامهم لمفردات المعجم العربي مثل: أخذ، وأعطى. ولذلك لو بحثت عن مصطلح الاختلاط بهذا المعنى المستحدث لم تجده عندهم، كمصطلح: quot;الخلوة، والنكاح، والطلاقquot; كما عليه بقية مصطلحات أهل العلم مثل البيع والربا والسلم والمصطلحات المعاصرة التي يمكن قبولها وإدخالها في المعجم الفقهي ضمن نوازله مثل التامين والمرابحة و السندات و الحق المعنوي الخ، لكن بعض المتأخرين لما بالغ في موضوع اختلاط النساء بالرجال وصار اللفظ المعاصر ينصرف إليه بإطلاق، تولد ذلك المصطلح الدخيل المتأخر، فغالط به من لم يميز او من اراد التلبيس، ومثل ذلك لو بالغ الناس في التحذير من جلوس النساء والرجال ولو كان لمصلحة أو عادة، ولا خلوة ولا ريبة فيه، فتولد من كثرة دوران ذلك اللفظ تحذيراً وزجراً مصطلح: quot;القعودquot;، كما تولد مصطلح quot;لاختلاطquot; مثلاً بمثل، موضحا أن لهذا خطورته متى الصق بعلوم الشريعة، وفيه مد سلبي على تراثنا الفقهي متى اعطي مزية المصطلحات، فان ذلك يعني اعطاءه هوية غير معهودة بتقادم الزمن عليه كما حصل الآن في مصطلح الاختلاط.
وساق الغامدي أدلة كثيرة من السيرة النبوية تؤكد بحسب رؤيته الاختلاط ولا تتعارض معه.
وحفلت ساحات الانترنت والصحف السعودية بردود فعل واسعة على رؤية الدكتور الغامدي فور نشرها وتعرض لانتقادات كثيرة بسببها من قبل مشائخ وعلماء دين سعوديين وكويتيين حيث أصدر 22 شيخاً كويتياً بياناً ردوا فيه على أطروحة الغامدي.
وقال الشيخ صالح الأطرم عبر قناة المجد الإسلامية إن ما قاله الدكتور الغامدي خاطئ ويتعارض مع أقوال علماء كبار سبقوه علماً وساق أدلة في الاتجاه المعاكس لرؤية الغامدي.
وكانت جامعة الملك عبد الله quot;كاوستquot; اثارت الكثير من الجدل في الأوساط الدينية السعودية بسبب سماحها بالاختلاط بين الجنسين في قاعات التعليم وأقيل عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ سعد الشثري إثر تصريحات له في قناة المجد انتقد فيها الاختلاط.
التعليقات