كتب عبدالعزيز اليحيوح وسليمان السعيدي وسلمان الغضوري وخالد العنزي وغانم السليماني

اغتال حريق فرحة عُرس جهراوي.... الحريق الذي شبّ في صالة أفراح laquo;الرفاعraquo; نتج عنه مقتل ثلاث سيدات وإصابة 100.laquo;صالة الرفاعraquo; التي كانت تعرف بـ laquo;أم صباحraquo; كانت تُغص بأكثر من 400 مدعوة لإحياء حفل عرس، حين شبت النيران واختلط الحابل بالنابل.وعلى وقع النيران التي اندلعت في وجه السيدات، وعلى وقع البحث عن مخارج للنجاة تساقط عشرات السيدات وتعرضت أكثر من سيدة للدوس والاختناق... والاحتراق نتيجة التدافع.
الفرح الذي تمناه أهل العروسين أن يكون مقروناً بفرحة الكويت بعيدها الوطني، انقلب ترحاً وحزناً ومأتماً...
ناجيات من الحريق قلن لـ laquo;الرايraquo; كانت الموسيقى تصدح انتظاراً لقدوم العروس وفجأة انقلب الفرح إلى نار، وانقلبت أصوات الغناء إلى عويل وبكاء، وراح الشرر يتطاير من كل مكان. وذكرت ناجية لـ laquo;الرايraquo; أن laquo;سبب الحريق يعود إلى ماس كهربائي حصل في تمديدات كوشة العروس التي اشتعلتraquo;.
وتابعت laquo;حاولت بعض النسوة اخماد الحريق المشتعل في الكوشة، لكن النيران كان أسرع وامتدت بسرعة على القماش المغطي لأرض الصالةraquo;.
وزادت laquo;حينها راحت كل مدعوة تبحث عن مخرج للنجاة، الأمر الذي تسبب في ربكة نتيجة التدافع الذي حصل، وسقط على اثره عشرات السيدات بين مغمى عليهن نتيجة الاختناق والاصاباتraquo;.
الكويت بأسرها هبّت إلى محافظة الجهراء بعد أن سرى الخبر المؤلم.
رجال الكويت من اطفاء واسعاف وأمن تواجدوا للتعامل مع الحريق.
رجال الاطفاء تحديداً الذين كانوا للتو يتعاملون مع حريق خزانين لـ laquo;البترومينraquo; في أمغرة ولم يتنفسوا الصعداء بعد، حينما بلغهم خبر المأساة التي حلت في صالة أفراح النساء وهبوا ملبين نداء الواجب لانقاذ ما يمكن إنقاذه وإخماد الحريق.
وراحت صافرات الاسعاف تمزق سكون الليل، وقام رجال الاسعاف بنقل المصابات إلى مستشفى الجهراء التي امتلأت، وبعد امتلاء الجهراء تم تحويل باقي الحالات إلى مستشفيي الصباح والفروانية.
التقديرات الأولية دلت على مقتل ثلاث سيدات واصابة أكثر من مئة سيدة وطفل بحروق واختناقات، وقال مصدر طبي في مستشفى الجهراء لـ laquo;الرايraquo; أن خمس سيدات أصبن بحروق من الدرجة الأولى.
وتابع المصدر laquo;بعد أن نفد الأوكسجين من مستشفى الجهراء، تم الاستعانة بأنابيب من مستشفيات أخرى لإنعاش المصابين باختناقraquo;.
وبعد اخماد الحريق ونقل المصابات إلى المستشفيات دخلت laquo;الرايraquo; إلى صالة laquo;الرفاعraquo; لتجدها رأسا على عقب، وملافع النساء وحقائبهن وأحذيتهن منثورة في كل صوب... عرس تحول الى مأتم.