جدة: أحمد ردة
أطلقت مجموعة من الشباب في مدينة جدة حملة quot;ذاكرة الحجارة 61quot;، وذلك إحياء للذكرى الحادية والستين لنكبة فلسطين التي حدثت عام 1948. وهدفت الحملة إلى التذكير بالقضية الفلسطينية وتقديم المعلومات الأساسية حول النكبة وأوضاع فلسطين والأحوال التي يعيشها أهلها منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا.وشهدت الحملة التي انطلقت أول من أمس وتستمر فعالياتها لمدة أسبوعين محاضرات حول تاريخ وحاضر القضية الفلسطينية، كما تستهدف كافة فئات المجتمع في مواقع عديدة كالمدارس والجامعات والمنشآت الثقافية والتعليمية، كما تقيم محاضرات مخصصة للأطفال ما دون اثني عشر عاما من العمر، إلى جانب تنظيم محاضرات متخصصة يلقيها عدد من الباحثين في شؤون مختلفة كتاريخ مدينة القدس الشريف.
وأوضحت هداية عباس، إحدى المنظمات للحملة: أنه لن يتم نسيان ما حدث ولن نتجاهل ما يحدث كل يوم من ظلم إسرائيلي، فحملتنا هنا لتكذيب ما قاله أول رئيس وزراء إسرائيلي بن جوريون بعد مجازر النكبة: quot;الكبار سيموتون والصغار سينسونquot;، وها نحن هنا لم نتذكر فحسب بل غدونا نذكّر من حولنا بفلسطين.
وأكدت عباس أن حملة ذاكرة الحجارة ستقام في شهر مايو من كل عام حتى يحرر كامل التراب الفلسطينيquot;. مضيفة أن quot;المحاضرات يصاحبها معرض تثقيفي سيقام في كل من كلية دار الحكمة وكلية العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز ومركز quot;رد سي مولquot;، ومركز البساتين التجاريquot;. وقالت إن المعرض يتناول مختلف جوانب القضية الفلسطينية بشكل متوازن، من حيث الحروب التي جرت فيها، والمجازر التي عصفت بأهلها، وقضايا اللجوء والمخيمات وحق العودة، بالإضافة إلى التعريف بمدن الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس الشريف.
وأشارت إلى أن المعرض يسلط الضوء على الشخصيات التي أثرت في التاريخ الفلسطيني وأهم الاتفاقيات والمعاهدات التي غيرت من مجرى الأحداث في هذه المنطقة. كما سيتخلل فعاليات الحملة عرض أفلام قصيرة حول تاريخ غزة والمجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت أنه إلى جانب المعرض، سيقام معرض مبيعات للمشغولات الفلسطينية التقليدية المقدمة من قبل الندوة العالمية للشباب الإسلامي والذي يعود ريعه لفلسطين، إضافة إلى ركن quot;لكي لا ننسىquot; لبيع الأكواب الموشحة بعبارات وصور تعبر عن جوهر القضية الفلسطينية حتى تبقى في ذاكرة الشباب على الدوام. كما يوجد إلى جانب ذلك ركن لبيع مختلف أنواع الكتب التي تتحدث مواضيعها عن كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
من جانبه أوضح أحمد صبري وهو أحد المنظمين للحملة: quot;أن الحرب التي بدأت في الأربعينات من القرن الماضي لا تزال مستمرة إلى اليوم وإلى أن ينتهي الاحتلال والظلم، وما حرب الانتفاضة الثانية أو حرب لبنان أو حرب غزة إلا اشتداد للحرب، وليس بداية لحرب جديدة.
وأضاف: هناك العديد من الناس لا يتحمسون للقضية إلا حين تشتد الحرب، وأن جهودنا المستمرة وجهود المجموعات الشبابية المختلفة حول العالم دلالة على أن هناك من يشتعل حماساً وإخلاصاً للقضية الفلسطينية طول العام وحتى التحرير.
وأضاف أن quot;تنظيم هذه الحملة يأتي استكمالاً لحملة quot;ذاكرة الحجارةquot; في عام 2008 التي تم تنظيمها لتحيي الذكرى الستين لنكبة عام 1948، حيث انطلقت الحملة من كلية دار الحكمة ولاقت دعماً وقبولاً واسعاً من الشباب والشابات وحظيت بدعم الندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث أقيمت فعالياتها في مركز البساتين، ومقهى الأندلسية، وكذلك في مقر مكتب دعوة الجاليات، وقد استضافت الحملة في دورتها الأولى جندياً سعودياً سابقاً كان قد شارك في حرب عام 1948.