هادي الفقيه ـ جدة
رد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة على انتقادات أعضاء مجلس الشورى لتقرير وزارته بالقول: laquo;لو كنت عضوا في مجلس الشورى لانتقدت التقرير بمثل ما فعلوا وربما أكثر، لأن روح النقد التي تمثلها الأعضاء الموقرون جسدت مقصد الصدق والحرص على المصلحة العامةraquo;. وأوضح خوجة في حديث إلى laquo;عكاظraquo;: laquo;أود أن أقول إن الأخوة في المجلس ناقشوا أحد التقارير السابقة للوزارة بمسؤولية عالية وشفافية تستحق الثناء والتقدير، وكان موفقا امتداد المناقشة لتعم واقع الثقافة والإعلام في المملكة بشكل شامل ودقيقraquo;. ولفت وزير الثقافة والإعلام إلى laquo;أنني صرحت سابقا بما يتفق مع بعض الآراء التي وردت في المناقشة، خاصة في اعتماد المراكز الثقافية، والحرص على الشباب والتنوع والهوية الوطنية، وتحويل التلفاز والإذاعة ووكالة الأنباء إلى مؤسسات عامة، وتنظيم البث الإذاعي والفضائي والتلفزيونيraquo;، مؤكدا أن laquo;العمل جار على قدم وساق لتحقيق هذه المشاريع وغيرهاraquo;. وذهب خوجة بالقول: laquo;إننا في الوزارة لا ننظر لمجلس الشورى إلا بمنظار الشراكة في مهمة تطوير وتنظيم قطاعات الثقافة والإعلام في المملكة، كما أننا لا نستغني عن دور المجلس الكريم الواجب والمأمول في إبداء الرأي والمراقبة والمحاسبة ودعم الوزارة في مهامها ومشاريعهاraquo;. ووجه وزير الثقافة والإعلام الدعوة laquo;لأعضاء المجلس الذين أكرمونا بنقدهم الهادف والبناء لزيارة الوزارة والاطلاع على سير العمل، والإجابة على تساؤلاتهم، وليتأكدوا بأن طموحهم الوطني للثقافة والإعلام لا يختلف كثيرا عن طموح فريق العمل في الوزارةraquo;. وإزاء إمكانية حضوره للمجلس لمناقشة الأعضاء laquo;في حال وجه لي المجلس دعوة لمناقشة قضايا الثقافة والإعلام أو سير العمل في الوزارة فإنني لن أتردد في قبول الدعوة، خاصة لو راعت الوقت المناسبraquo;. وشدد خوجة على أن laquo;ثقة ولاة الأمر في المجلس والأجهزة التنفيذية لا بد أن تترجم إلى التعاون والتكامل بين الطرفين، لذا فإنني أمد يدي للمجلس الكريم لنترجم هذه الآمال إلى واقع، كما أوجه التحية لكل أعضاء المجلس، وإنني واثق بأنهم سيردون التحية بمثلها أو بأحسن منهاraquo;. يذكر أن أعضاء مجلس الشورى ناقشوا مطلع الأسبوع الجاري تقرير وزارة الثقافة والإعلام.
وتضمن النقاش توجيه انتقادات للوزارة أبرزها: عدم موافقتها على افتتاح صحف جديدة وإذاعات، كما طال النقد إذاعة القرآن الكريم التي أكدوا أن النمطية تغلب عليها.