المزروعي: المسابقة أعادت إحياء تراث وثقافة الإنسان العربي
بدء قبول طلبات الترشيح في مسابقة شاعر المليون


إيلاف من أبو ظبي: أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن بدء قبول طلبات الترشيح للدورة الرابعة من مسابقة quot;شاعر المليونquot; لعام 2009-2010، وهي المسابقة الأوسع شهرة على مستوى العالم العربي، وتحظى بمتابعة مختلف الوسائل الإعلامية، كما حازت اهتمام الكثير من المهتمين من الشعراء والنقاد خلال دوراتها الثلاث، ويأتي الإعلان عن الدورة الرابعة استمراراً للإهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي ممثلة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بالثقافة والتراث بمختلف أشكاله وامتداداته.

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن إقامة مسابقتي quot;شاعر المليونquot; وquot;أمير الشعراءquot; بصورة سنوية يعتبر المدخل إلى إعادة الحياة للموروث الشعري العربي وإحياء الذاكرة الثقافية العربية عبر شعرها الفصيح والنبطي، وإعادة إخراجهما إلى الواجهة بصورة عصرية وحديثة، وتعتبر هاتان المسابقتان مهرجانين نجحنا من خلالهما في تقريب المسافة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى بين ثقافات الشعوب العربية لتصير واحدة في ظروف المعرفة الثقافية والشعرية تاريخياً.

وأكد أن مسابقة شاعر المليون صارت البوابة الأكبر لنجومية الشعراء في العالم العربي، والمسابقة الرائدة في عالم التحدي والتنافس بين الشعراء، عبر تقديم إنتاجهم الشعري وإلقائه أمام مجموعة من النقاد الأكفاء الذين يتولون تقييمه، إضافة إلى أن هذه المسابقة صارت قناة التواصل بين الشعراء والجمهور، مختصرة بذلك على الشعراء سنوات من النشر والتواجد الإعلامي حتى يجدوا الانتشار الذي يستحقونه بين جمهور الشعر ومحبيه.

وأكد أن مسابقة quot;شاعر المليونquot; تعيد إحياء التراث وثقافة العربي الذي أصبح بعيداً من بيئته وتراثه من خلال التكنولوجيا والتطور التقني الذي وصلنا إليه اليوم، لذا وضعت الهيئة ضمن خطتها الإستراتيجية في الحفاظ على التراث والهوية وفي أعلى سلم اهتمامها أن تعمل على الاحتفاء بالطاقات الشعرية الكامنة في جميع البلاد العربية عبر هذه المسابقة ، وبهذا فإنني أعتبر أن المسابقة ما هي إلاّ أداة تقارب بين الثقافات والشعوب، من خلال قصائد الشعراء التي تحكي يومية الحياة بجماليتها ورحابتها، وهذا ما يعني أن البرنامج كان ولا يزال انطلاقة لفكرٍ عربي لم يعد يجد في القوالب التقليدية حيزاً للتفكير أو التعبير، إنما بالتجديد ومواكبة كل تطور مع الحفاظ على التراث ومن خلاله.

ولفت إلى أنه ومن خلال مسابقة quot;شاعر المليونquot; نستطيع أن نصبح أقرب للبيئة الجميلة التي نعيش فيها كل في بلده، ونلتقي للكشف عنها في مهرجان هو الأضخم من نوعه، هذه البيئة التي وجدت لأجلنا منذ آلاف السنين كأرض وطبيعة ومسكن، وأضاف: لسنا نحاول صنع المعجزات ولا ندعي هذا، ولكننا نعمل لتحقيق حلمنا في جعل إمارة أبوظبي منارة ثقافية للعالم العربي والغربي معاً، وهذا كله بفضل رعاية وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم والراعي للأدب والشعر ولكل جهد ثقافي.

وأكد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة تحكيم المسابقة أن البرنامج في دورته الحالية سيشهد الكثير من المفاجآت والتغييرات التي تأتي ضمن خطة واضحة وبنّاءة للارتقاء بالبرنامج إلى أعلى مستوياته الفنية والأدبية والثقافية.

وأوضح العميمي أن المسابقة في دورتها الرابعة تسمح للشعراء الذين اشتركوا في الدورة الأولى من المسابقة ووصلوا إلى مرحلة الثمانية والأربعين، بالتقدم للاشتراك في الدورة الرابعة ومقابلة اللجنة، وذلك بحسب ما تنص عليه اللوائح الداخلية لقانون المسابقة وهو أنه يجوز تقدم الشاعر الذي تم اختياره ضمن قائمة الثمانية والأربعين في أي دورة من دورات المسابقة، للاشتراك في المسابقة مرة ثانية، وذلك بعد مرور دورتين على الأقل من مشاركته الأولى، على أن تنطبق عليه -كغيره- شروط الاشتراك في الدورة الجديدة، وخاصة عدم تجاوزه السن القانونية.

وأكد سلطان العميمي أن quot;معاييرنا الفنية والنقدية صارمة، وخاصة شروط الالتزام بالوزن والقافية وقوة الإلقاء والحضور، فضلاً عن اللغة الشعرية المستخدمة من حيث التعبير وكيفية وطريقة تناول الغرض الشعري والبناء الفني للقصائد، والصور والتراكيب المستخدمة فيهاquot;.

وقال العميمي إنه بالنسبة إلى شروط الاشتراك في مسابقة شاعر المليون، فهي أن لا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يتجاوز 45 سنة، وأن لا تتعدى القصيدة 20 بيتاً وفقاً لقواعد الشعر النبطي، كما شدد على ضرورة أن يقوم الشعراء الراغبون في المشاركة، بإرسال قصائدهم ومشاركاتهم عن طريق الايميل الخاص بالاشتراك والموجود في موقع المسابقة، علماً بأن مقابلات اللجنة في هذه الدورة ستكون للشعراء الذين تقدموا للاشتراك عن طريق الايميل أو الفاكس، حيث تقبل طلبات التقدم للاشتراك في المسابقة عن طريق البريد الالكتروني: [email protected] أو موقع المسابقة، www.nabati.ae ، أو عبر رقم الفاكس 0097126212419.

وأشار أيضاً إلى أن عدد المشاركات التي ستتسلمها إدارة المسابقة من كل دولة، سيكون لها دور في تحديد أماكن الجولات في هذه الدورة، بحيث يشترط أن لا يقل عدد المشاركات المجازة من كل دولة عن خمسين مشاركة حتى تقوم اللجنة بجولة فيها لمقابلة شعرائها، أمّا إذا قلت المشاركات عن هذا العدد، فإن إدارة المسابقة ستتحمل تكاليف السفر والإقامة للشعراء الذين تجاز قصائدهم في مرحلة الفرز المبدئي، من دولهم إلى أبوظبي.