باسنت موسى -القاهرة: quot; الصورة بجنيه والسي دي بجوز جنيهاتquot; كلمات خافتة سمعتها من شاب يقف خائفاً كمن يشعر بأنه مراقب من قبل الشرطة ويبدو على وقفته ملامح الاستعداد للجري بعيداً في أي وقت، وذلك بجوار إحدى المدارس الثانوية للبنين وحقيقة لم أفهم في البداية ما معنى هذا النداء الخافت لذلك سألت بعض الطلبة الذين تبدو على ملامحهم الجدية حتى لا أتعرض للسخرية وربما ما هو أبعد من ذلك بكثير.
بالسؤال عن هذه الصور عرفت أنها بلغة الشباب صور ثقافية وبلغة الكبار صور إباحية تباع أمام تلك المدرسة يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع ويقبل عليها الكثير من الطلبة ليتعرفوا من خلالها إلى جسد النساء كيف تكون ملامحه في ملابس البحر وخاصة البكيني كما أوضح لي أحدهم كما أنهم يتعلمون من خلال مشاهدة السي دي الرخيص هذا والذي تكون في أحيان كثيرة صورته سيئة كيف يقبلون فتياتهم حيث إنهم كشباب مراهق لا يريدون لأنفسهم أن يظهروا أمام فتياتهم كالشباب الخائف الذي لا يجيد التقبيل. إلى هنا وانتهي حديثي القصير مع هؤلاء الطلبة، لكن إجابتهم القصيرة ومشهد الشاب البائع خلقت بداخل رأسي الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام وقررت أن أبحث عن إجابات لها لدى شباب وشابات الثانوي وبالفعل توجهت لهم وكانت إجاباتهم صريحة فإلى المزيد .....
بالسؤال عن هذه الصور عرفت أنها بلغة الشباب صور ثقافية وبلغة الكبار صور إباحية تباع أمام تلك المدرسة يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع ويقبل عليها الكثير من الطلبة ليتعرفوا من خلالها إلى جسد النساء كيف تكون ملامحه في ملابس البحر وخاصة البكيني كما أوضح لي أحدهم كما أنهم يتعلمون من خلال مشاهدة السي دي الرخيص هذا والذي تكون في أحيان كثيرة صورته سيئة كيف يقبلون فتياتهم حيث إنهم كشباب مراهق لا يريدون لأنفسهم أن يظهروا أمام فتياتهم كالشباب الخائف الذي لا يجيد التقبيل. إلى هنا وانتهي حديثي القصير مع هؤلاء الطلبة، لكن إجابتهم القصيرة ومشهد الشاب البائع خلقت بداخل رأسي الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام وقررت أن أبحث عن إجابات لها لدى شباب وشابات الثانوي وبالفعل توجهت لهم وكانت إجاباتهم صريحة فإلى المزيد .....
مروة 15 عاما تقول : الرغبة في المعرفة والفضول يدفع الفرد إلى ارتكاب الحماقات خاصة وأن الأهل يرون أن هناك موضوعات ممنوعة والحديث فيها عيب ويعتقدون أننا بذلك سنتجاهل ما يدور بذهننا وهم بذلك مخطئون فنحن في عصر السماوات المفتوحة ويمكننا المعرفة من خلال الصور داخل المجلات الأجنبية أو محطات الدش المختلفة كما أن الانترنت فيه الكثير من المواقع الإباحية المختلفة ولو كانت هناك رقابة داخل المنزل على استخدامه فهناك مقاهي الانترنت المنتشرة في كل مكان، لذلك أتمنى أن يفهم أهلنا أن لا يحصروا علاقتهم بنا داخل نمط إفعل ولا تفعل لان ذلك النمط يولد لدينا كأبناء نوعاً من أنواع الكبت والرغبة في الحرية والانطلاق إلى كل العوالم الممنوعة والمحظور الاقتراب منها كعالم الجنس على سبيل المثال.
بجرأة كبيرة لم أتوقعها تحدث لنا أحمد19 عاما عن تجربته مع الصور والأسطوانات المدمجة الطبيعية والحقيقية كما يطلق عليها، حيث أوضح لنا أنه استفاد من الإقبال على شرائها في كل مناحي حياته فمن خلالها تعرف إلى الطرق التي يجب أن ينتهجها كشاب مع الفتاة التي يحبها ليوصف من قبلها بأنه رومنسي وعاطفي وفي هذا الإطار يروى لنا عن علاقتين عاطفيتين مر بهما قبل وبعد إقباله على شراء مثل تلك النوعية من الصور والأسطوانات، في علاقته الأولى والتي كانت عندما كان عمره 17 عاما مع زميلته في أحد الدروس الخصوصية التي كان مشتركا فيها، لم يكن يعرف أحمد في ذلك الوقت كيف يعلن لفتاته بأنه يرغب في لمس يديها أو تقبيلها و هل يقول لها مباشرة أريد منك هذا أم ماذا يفعل ؟ لذلك انتهت علاقته بتلك الفتاة سريعاً حيث إنها كانت خجولة كما يصفها وكان هو أكثر خجلاً وعدم معرفة منها ، أما علاقته الثانية فالوضع فيها مختلف تماماً فأحمد أصبح أكثر دراية بالطرق التي يمكنه من خلالها الوصول لما يريده من فتاته دون التصريح والطلب مباشرة فقط يستخدم الهدوء والكلمات الرقيقة كما يرى في الأسطوانات وهو بذلك يلعب برفق على أضعف أوتار فتاته فيحصل على أجمل النتائج واللحظات.
ماجد طالب في الصف الأول الثانوي يعاني مرض البول السكري الذي أنهكه جداً كشاب وجعله دوماً يدور حائراً بين الأطباء ليحصل على معدل سكري قريب من الطبيعي ، يختلف مع رؤية أحمد السابقة لكنه لا ينكر مروره بالتجربة ذاتها قائلاً: اشترى أصدقائي صوراً من أحد مقاهي الانترنت القريب من مدرستنا وعندما رفضت أن أشترك معهم اتهموني بأنني مازلت صغيراً وجباناً ولأثبت لهم عكس ذلك اشتركت معهم في الشراء والرؤية وشعرت بعد ذلك بالندم الكبير والخوف ليس من والدي فهم لم يعلموا بالأمر ولكن من الله الذي يراني في كل الأوقات ولن أكرر ذلك مطلقاً ولا أنصح أحدا بالتجربة فهي مريرة خاصة وأن هناك فرقاً بين أن تحب فتاة وأن ترى مثيلتها عارية تماماً في صورة صماء أو متحركة بشكل مزعج في كليب على أسطوانة هذا الوضع يكسر بداخلي كشاب أي احترام أو تقدير للمرأة أو الحب العاطفي بشكل عام .
خلود 16 عاما حاولت أن تقدم لنا تفسيرا لإقبال الكثير من الفتيات والذكور في مثل عمرها على اللهث وراء الصور والأفلام الإباحية، فهي ترى أن انشغال الوالدين الدائم يدفع بالأبناء إلى حالة من الفراغ الكبير الذي يملأه في الغالب أصدقاء سيئون من أصحاب الأفكار والممارسات الرديئة وعندما يكتشف الآباء ما وصل إليه أبناؤهم كنتيجة طبيعية لإهمالهم لا يسعون إلى الحوار وإصلاح ما ضاع بل يستخدمون العنف والضرب وهذا السلوك من قبل الأهل يدفع الأبناء إلى مزيد من الانحراف والتمرد على سلطة والديهم تلك السلطة التي لا ترحم ولا تحاول حتى تفهم دوافع سلوك أبنائهم المنحرف برأيهم ، لخلود تجربة توضح لنا لماذا اهتدى تفكيرها إلى تفسيرها السابق لموضوع نقاشنا اليوم فوالدها طبيب أسنان يعيش حياته كما تقول خارج المنزل ووالدتها تعمل حتى منتصف النهار في إحدى الشركات الخاصة لتعود للمنزل متعبة غير عابئة بابنتها المراهقة وهذا الوضع جعل خلود تجلس طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر ما دفعها للبحث عن كلمات quot; الجنس ، سكسquot; وظهرت لها الكثير من النتائج المصورة والفيديو ومع الوقت أدمنت خلود مثل تلك المشاهدات بل وتعلمت كيف تخفيها عن والديها وعندما تزورها صديقاتها الفتيات يشاهدن معها ما حصلت عليه صديقتهم من كنوز تجعلهن كما تقول يشعرن بالحب والسعادة غير المبررة .
خلود 16 عاما حاولت أن تقدم لنا تفسيرا لإقبال الكثير من الفتيات والذكور في مثل عمرها على اللهث وراء الصور والأفلام الإباحية، فهي ترى أن انشغال الوالدين الدائم يدفع بالأبناء إلى حالة من الفراغ الكبير الذي يملأه في الغالب أصدقاء سيئون من أصحاب الأفكار والممارسات الرديئة وعندما يكتشف الآباء ما وصل إليه أبناؤهم كنتيجة طبيعية لإهمالهم لا يسعون إلى الحوار وإصلاح ما ضاع بل يستخدمون العنف والضرب وهذا السلوك من قبل الأهل يدفع الأبناء إلى مزيد من الانحراف والتمرد على سلطة والديهم تلك السلطة التي لا ترحم ولا تحاول حتى تفهم دوافع سلوك أبنائهم المنحرف برأيهم ، لخلود تجربة توضح لنا لماذا اهتدى تفكيرها إلى تفسيرها السابق لموضوع نقاشنا اليوم فوالدها طبيب أسنان يعيش حياته كما تقول خارج المنزل ووالدتها تعمل حتى منتصف النهار في إحدى الشركات الخاصة لتعود للمنزل متعبة غير عابئة بابنتها المراهقة وهذا الوضع جعل خلود تجلس طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر ما دفعها للبحث عن كلمات quot; الجنس ، سكسquot; وظهرت لها الكثير من النتائج المصورة والفيديو ومع الوقت أدمنت خلود مثل تلك المشاهدات بل وتعلمت كيف تخفيها عن والديها وعندما تزورها صديقاتها الفتيات يشاهدن معها ما حصلت عليه صديقتهم من كنوز تجعلهن كما تقول يشعرن بالحب والسعادة غير المبررة .
جورج 16 عاما لا يمتلك جهاز كمبيوتر في منزله وبالتالي لا يمكنه مشاهدة الأفلام والصور الجنسية بحرية، لذلك هو مازال معتمدا بشكل كبير على الصور التي تباع على الأرصفة بجوار مدرسته أو بجانب مقاهي الانترنت ولكنه أصبح يشعر بالملل من تلك الصور لأن جودتها التصويرية كما يقول غير عالية، كما أنه أصبح بحاجة لمزيد من المعلومات للتعرفإلى الجنس لذلك هو يبحث عن كيفية جديدة غير أن يكون لديه جهاز كمبيوتر لمشاهدة أفلام جنسية ووجد بعد بحث مقهى للانترنت لا يمنع زائريه من الدخول على مواقع جنسية ومشاهدة أفلام مقابل ثلاثة جنيهات للساعة وهذا يعد مبلغا مرتفعا لأن ساعة الانترنت في مقاهي الانترنت العادية لا تتعدى الجنيه والنصف، جورج يدرك أن لهثه هذا الدائم وراء الأفلام والصور الجنسية أمر غير جيد لكنه في الوقت ذاته يحاول أن يساعد ذاته في الإجابة على تساؤلاته الكثيرة حول الجنس وجسد الفتيات وخاصة أنه لا يجد في ما يدرسه من مواد تعليمية ما يقدم له أي نوع من الإجابة على تلك التساؤلات كما أن والديه يتحرجون حتى من مناقشته في التغييرات التي حدثت لجسده وحولته كما يصف ذاته إلى شاب وليس طفلا.
هالة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما يبدو على طريقتها في الحديث ذكاء كبير، وربما هذا الذكاء ما دفعها لأن تصنع لذاتها بريدا إلكترونيا خاصا بها باسم مستعار تخاطب من خلاله زملاءها من مرتادي المواقع الجنسية حيث تتبادل معهم أحدث الصور والأفلام الجنسية وتتحدث لبعضهم من خلال المسينجر الخاص ببريدها الالكتروني ،وذلك كله يحدث دون أن تعلم أسرتها أي شيء فهي تنتقي الأوقات المناسبة التي تجعلها تتجول بحرية بين صورها وفيديوهاتها الجنسية ومع الوقت أصبحت هالة تمارس quot; العادة السرية quot; لشعورها بعد مشاهدة تلك الأفلام بنوع من الإثارة الجنسية يدفعها لممارسة تلك العادة ، تتعجب هالة من كون البعض ممن هم في مثل عمرها مازلن يعتمدن على الصور الورقية لاكتساب خبرات جنسية.
سيد 17 عاما يقول لدينا دش في المنزل وهناك قنوات متخصصة في عرض كل ما هو مشوق في عالم الجسد والجنس، وقد كنت في الماضي أحد أهم المشاهدين لها بل والمعجبين أيضاً ولكن بعد مرور فترة من الوقت أصبحت لا أهتم كما أن والدي ساعدني على التخلص من تلك العادة السيئة فهو شاهدني مرة وأنا أشاهد إحدى القنوات فلم يعنفني بل تحدث معي بهدوء وكم فادني هذا حيث بدأت أذهب لأبي كلما شعرت بأنني سأقع في خطأ مشاهدة مثل تلك المواد وهو يساعدني ويبدي تفهما كبيرا لمشاعري بل وأصبح يشركني في أنشطة كثيرة تستنفذ وقتي بحيث لا أجد وقتاً للتفكير في أي شيء غير سليم .
quot; رأي علم النفسquot;
التقينا الأستاذة الدكتورة كلير فهيم استشارية الطب النفسي فأجابت على تساؤلاتنا قائلة :- المراهقة هى مرحلة انتقالية من الطفولة إلى النضج والشباب ويجد الفرد نفسه لديه العديد من الرغبات أخطرها الرغبات الجنسية والتي لا يجد لها الإشباع المتوازن الصحي فالآباء والأمهات مازالوا يرون أن إيضاح حقيقة التغيرات الجسمية التي يمر بها أبناؤهم خطوط حمراء لا ينبغي مناقشتها ، فيسعى المراهق إلى معرفة أسباب تلك التغيرات التي حدثت له بطرق شتى غير الآباء وقد يجد الإجابة في صور وأفلام مشبوهة ومواقع خطرة، ومشاهدة مثل هذه الأشياء وانتشارها بين الشباب في هذه السن الخطرة قد يدفع بالبعض منهم إلى السعي نحو التنفيذ الفعلي أو الإصابة بالإكتئاب نتيجة الشعور بالذنب لاقتراف ما يسمى بالعادة السرية للذكور والإناث .
لكن السؤال المهم الآن هو كيف نجعل أبناءنا لديهم القدرة على الاختيار؟ أي يصبح الرفض لمثل تلك النوعية المشوهة من الصور والأفلام نابعاً منهم. ذلك يمكننا أن نقوم به كآباء أو كأخوة كبار مروا بهذه المرحلة من خلال أن نشجع أبناءنا على أن يكون لهم علاقات سوية بالجنس الآخر منذ المرحلة الثانوية حتى لا يشعر أي من الجنسين أن الآخر غريب عنه أو كائن هلامي يسعى دائماً إلى اكتشافه كما أن الفراغ وطريقة إشباعه مهم فلابد أن نهتم في مرحلة المراهقة أن نشرك أبناءنا في الأنشطة الاجتماعية والرياضية التي تستثمر طاقاتهم بطريقة مفيدة ، ليبقى العنصر المهم والأخير وهو إشباع عاطفة المراهق بمساعدته على إقامة علاقة قوية مع الله وهذا خير له من أن يبدد عواطفه ومشاعره هنا وهناك ويصاب بالندم الكبير عندما يعبر من تلك المرحلة .
في نهاية حديثها لنا وجهت د / كلير نصيحة لكل أب وأم بأن لا يستخدموا العنف أو القسوة مع أبنائهم لدفعهم للتغيير عن فكرهم المشوه عن الجنس حتى لو علموا أن أبناءهم أقبلوا على ممارسات جنسية خاطئة أو ارتادوا مواقع جنسية ملغمة بالصور والأفلام السيئة وذلك لأن مثل هذا العنف لن يدفع بالمراهق سوى لمزيد من العناد وبالتالي الانحراف غير المحسوب النتائج لذلك التوجيه الهادئ العاقل هو الطريق نحو قلوب وعقول شباب وشابات الغد.
لكن السؤال المهم الآن هو كيف نجعل أبناءنا لديهم القدرة على الاختيار؟ أي يصبح الرفض لمثل تلك النوعية المشوهة من الصور والأفلام نابعاً منهم. ذلك يمكننا أن نقوم به كآباء أو كأخوة كبار مروا بهذه المرحلة من خلال أن نشجع أبناءنا على أن يكون لهم علاقات سوية بالجنس الآخر منذ المرحلة الثانوية حتى لا يشعر أي من الجنسين أن الآخر غريب عنه أو كائن هلامي يسعى دائماً إلى اكتشافه كما أن الفراغ وطريقة إشباعه مهم فلابد أن نهتم في مرحلة المراهقة أن نشرك أبناءنا في الأنشطة الاجتماعية والرياضية التي تستثمر طاقاتهم بطريقة مفيدة ، ليبقى العنصر المهم والأخير وهو إشباع عاطفة المراهق بمساعدته على إقامة علاقة قوية مع الله وهذا خير له من أن يبدد عواطفه ومشاعره هنا وهناك ويصاب بالندم الكبير عندما يعبر من تلك المرحلة .
في نهاية حديثها لنا وجهت د / كلير نصيحة لكل أب وأم بأن لا يستخدموا العنف أو القسوة مع أبنائهم لدفعهم للتغيير عن فكرهم المشوه عن الجنس حتى لو علموا أن أبناءهم أقبلوا على ممارسات جنسية خاطئة أو ارتادوا مواقع جنسية ملغمة بالصور والأفلام السيئة وذلك لأن مثل هذا العنف لن يدفع بالمراهق سوى لمزيد من العناد وبالتالي الانحراف غير المحسوب النتائج لذلك التوجيه الهادئ العاقل هو الطريق نحو قلوب وعقول شباب وشابات الغد.
التعليقات