لعام 2006.

محمد المودن من مدريد: حاز الروائي الأمريكي بول أوستير بجائز quot;أمير أستورياسquot; الإسبانية للآداب لعام 2006، عن عمله الروائي quot;ثلاثية نيويوركquot;. وقد جرى الإعلان عن ذلك اليوم الأربعاء، في أوفييدو شمال إسبانيا من لجنة التحيكم المنتخبة من الجهات الرسمية الإسبانية التي تشرف على الجائزة. لجنة التحكيم التي قضت بفوز بول أوستير، سوغت قرارها منحه لقب quot;أمير أستورياسquot; في الآداب لعام 2006 ، بقولها : quot;إن حصول أوستير على الجائزة إنما جاء نتيجة التجديد الأدبي الذي حققه بفضل توليفه بين أفضل التقاليد الأمريكية والأوروبية، وابتكار السرد السينمائيquot;. و أضاف فيكتور غارسيا دي لاكونشا الذي ترأس لجنة التحيكم، و تلا بيان منح الجائزة لأوستير، quot;إن استثمار أوستير لمحيطات جديدة للواقع، قد مكنته من جدب القراء الشباب ، وذلك بتوظيف شهادات ذات قيمة جمالية ثمينة، عن المشاكل الفردية والجماعية لعصرناquot;. ويعد الكاتب الأمريكي بول أوسترالذي ازداد بنيوجيرسي عام 1947 رابع كاتب أنغلوساكسوني يحصل على جائزة أمير أستورياس للآداب منذ إقامتها عام1999، بعد كل من دوريس لوسين، آرثر ميلر، وسوزان سونتاغ. وقد ألف أوستير رصيدا أدبيا وسرديا أهله للحصول على جائزة quot;أمير أستورياسquot; التي تعد من أبرز الجوائز الأدبية في أوروبا، من بينها quot; لفيتانquot; 1992، و ثلاثية نيويورك المكونة من الأعمال الآتية:quot; مدينة الزجاجquot; 1985، quot;والأشباحquot; 1986، وquot; الغرفة المغلقةquot; 1986. وفي هذه الثلاثية خلق أوستير quot;واقعا جعل شخصياته تتحرك فيه ضحية للمصادفة والحظquot;. وكان quot;أمير أستورياسquot; في الآداب لهذا العام ، قد تلقى خبر فوزه بالجائز بينما كان في البرتغال، يشرف على تصوير فيلم مقتبس من أعماله ، وأفاد في تصريح له أولي بالمناسبة إنه quot;سعيد بالجائزةquot; ، واعتبرها quot;مفاجئةquot;.
وحسب مصدر مقرب من المؤسسة الإسبانية المانحة للجائزة، فإن حوالي 26 مرشحا قادما من 18 بلدا في العالم، قد تنافسوا على هذه الجائزة، في مقدمتهم الكاتب العربي أدونيس والكاتب الألباني المقيم بباريس إسماعيل قدري، والإسباني خوان غويتيسولو، والكاتبة الكندية مارغريت أتوود، والبرتغالي أنطونيو لوبو أنتونيس، ولواندينو فييرا من أنغولا، بالإظافة إلى الروائي التركي أورهان باموك.
ويذكر أن الكاتبة البرازيلية نيليدا بينيون هي من فازت العام الماضي بالنشرة السابقة لجائزة quot;أمير أستورايسquot; في الآداب.
ومن جهة أخرى كان جرى، منذ أسبوعين تقريبا، الإعلان من أوفييدو نفسها quot;مدينة تقع بجهة أستورياس شمال إسبانياquot;، عن تتويج المخرج السينمائي الإسباني بيدرو ألمودمفر، بجائرة أمير أستورياس في مجال الفنون لعام 2006، بعدما نافس في الحصول على هذه الجائزة كلا من الملحن أندرو لويد فيبر، وعازفة الكمان الألمانية آن سوفي موتر والمهندس المعماري اليباني طداو اندو.
وكان السينمائي الإسباني ألمودوفر الذي ازداد بمدينة quot;سيوداد ريالquot;شمال إسبانيا، في 24 شتنبر 1951، قد أنجز أولى أعماله السينمائية عام 1984، بعنوانquot; ماذا فعلت حتى أستحق هذا؟quot;. وحصل خلال مساره السينمائي على جائزتي أوسكارالسينمائية ، واحدة لأفضل عمل أجنبي، وهي quot;كل شيئ حول أميquot;، عام 2000، وأخرى عن أحسن سيناريو أصيل عن فيلمه quot;تحدثت إليهاquot;، في عام 2003. كما حصل ألمودفر على أ ربعة جوائز إسبانية أخرى في المجال السينمائي وهي جوائز quot;غوياquot;. وبفرنسا حصل كذلك على ثلاث جوائز هي جوائزquot;سيزارquot;.
ومن أشهر أفلامه السينمائية الأخرى التي أخرجها هناك quot;اللحم المرتجفquot; 1997، وquot;زهرة سريquot; 1995، وquot;كيكا quot;، 1993، quot;وكعوب متباعدةquot; 1991.
وقالت لجنة التحكيم التي أصدرت قرار منح ألمودفر جائزة quot;أمير أستورياسquot;، التي يرأسها كل من خوصي لادو و وفرنانديز أورروتيا، إن قرار منح الجائزة إلى ألمودفر يعود quot; إلى صدق ونبوغ إخراجاته السينمائية، وكذلك إلى الفرح والحيوية التي تنطق بها نصوصهquot;.
وتبلغ قيمة الجائزة التي سيتسلمها ألمودفر في حفل رسمي حوالي 50 ألف اورو.
وكانت النشرة السابقة لعام 2005 ، من جائزة quot;أمير أستورياسquot; في مجال الفنون، قد حصلت عليها كل من مايا بليسيتيسكايا وهي روسية، وتمارا روخو وهي إسبانية، وكلاهما من مجال رقص الباليه.
وحسب مصدر من إدارة المسابقة، فإن جائزة quot;امير أستورياس لهذا العام، قد ترشح لنيلها اكثر من 44 شخصية ينتسبون لعدد من الدول من بينها المغرب وإسبانيا وإيطاليا والمكسيك والبرازيل والنرويج والبيرو وبريطانيا وفنزويلا واليابان وفرنسا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والاوروغواي وغيرها.
وكان التشكيلي المغربي أحمد بن يسف المقيم بإشبيلية هو العربي الوحيد الذي كان من بين المرشحين لهذه الجائزة.
وتعد جائزة quot;أمير أستورياس التي تشمل عدة تخصصات مثل التعاون الدولي والرياضة والفنون والعلوم الإنسانية وغيرها من أبرز الجوائز العالمية. ويعتبر العداء هشام الكروج أول مغربي وعربي يظفر بجائزة quot;أميرأستورياسquot;، وكان ذلك عام 2004.