محمد موسى من روتردام: على هامش مهرجان روتردام للسينما العربية السادس عقدت في الاول من شهر حزيران / يونيو الحالي ندوة بعنوان السينما والصراع العربي الاسرائيلي ادراها الكاتب عدنان حسين احمد استضافت الكاتب والمخرج الفلسطيني عبد الرحمن عثمان والمخرج الالماني القيم في فرنسا جورج لادزر ، من الصعب اختصار الحديث عن الصراع العربي وسينما السلام او الحرب التي رافقته في ساعة او ساعتين محدودتينن لذلك اختصر الحديث عن افلام فلسطينية واسرائيلية عرضت بنجاح في العام الفائت ويعيد مهرجان الفيلم العربي في روتردام عرضها في دورته الحالية.
فيلم الفلسطيني الهولندي هاني ابو اسعد الجنة الان وفيلم الاسرائيلي آفي مغربي ( انتقم ولكن من أجل عين واحدة) كانا محور حديث المحاضرين.
الفيلمان هما بالتاكيد تطور مهم في سينما الصراع العربي الاسرائيلي ومقاربته لواقع السنوات الاخيرة والذي يبدو انه يزداد قتامة وتعقيدا جاعلا مهمة السينما اكثر صعوبة لانتاج اعمال لاتختار الانجراف او الانحيار او التعصب.
تحاول افلام الصراع العربي الاسرائيلي الان التخلص (يقين) و ( احادية) افلام السنوات الثلاثين الماضية والتي تعرضت لذات الموضوع خاصة الافلام العربية والتي مولتها حكومات واحزاب سياسية عربية.
الافلام تلك لم تختلف كثيرا عن المواقف السياسية او الايدلوجية للحكام او الاحزاب التي مولتها من حيث أحاديتها وتجنبها الغوص الفعلي الصادق في جوهر الصراع العربي الاسرائيلي او دراسته دراسة تاريخية واقعية وغير عاطفية.
مهمة السينما والتلفزيون المتزايدة بوصفهما مصدر المعلومات الوحيد للكثيريين في منطقة الشرق الاوسط يفرضان تحديدا كبيرا في أساليب صناعة الأفلام وبحوثها التاريخية وتعرضها للجانب الانساني للصراع العربي الاسرائيلي لكلا الطرفيين والذي يكاد مفقودا في الكثير من الافلام.وكان الاتجاه العام في الندوة هو التاكيد على جودة وانسانية الافلام التي تطرقت اليها الندوة لكن الضيفين اتفقا على صعوبة صناعية سينما عادلة مع التجاوزات غير المبررة ،حسب وصفهما، للاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
المخرج عبد الرحمن عثمان تحدث عن صعوبات صناعة الافلام الفلسطينية داخل اسرائيل من التمويل والاجرات الامنية. لذلك ليس غريبا ان تكون النتاجات الفلسطينية في السينما خلال السنوات الماضية تمت من قبل مخرجين عرب اسرائيليين وبتمويل اوربي غالبا.
أيلاف سالت الضيفين عن ملامح تغيير التوجه الهولويودي حول الصراع العربي الاسرائيلي خاصة ان العام الماضي شهد انتاج افلام هوليودية كبيرة مثل ميونخ للمخرج الاميركي ستيفن سبلبيرغ وفيلم سيرينا.
الضيفان لم يتفقا مع سؤال ايلاف واصرا على ان الاتجاه التجاري هو الذي يحرك هوليوود وليس امرا اخر.