الافتتاح الشعبي لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
تومي: التظاهرة نقلة نوعية في تاريخ الثقافة الجزائرية


جازية روابحي من الجزائر: أعلن عن الافتتاح الرسمي لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية خلال حقل فني كبير أقيم بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة حضرته عدة شخصيات ثقافية و سياسية على رأسها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى... وكانت الجزائر بموسيقاها و تقاليدها وعاداتها وتاريخها محور الحفل الضخم الذي زاد من بهائه الديكور المعتمد من ظرف وزارة الثقافة الجزائرية..
ومن ناحية أخرى، أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية هي نقلة نوعية في تاريخ الثقافة الجزائرية التي ستصبح قطبا يشع بمعالم الثقافة العربية من خلال مشاركة كافة الدول العربية شاكرة ال12 دولة عربية التي أرسلت فرقها الفنية لإحياء الافتتاح الشعبي الذي أعلنت عنه الوزيرة تومي بالجزائر العاصمة وسط حضور سياسي و ثقافي و دبلوماسي مميز..
وكانت الثورة التحريرية المجيدة محور كلمة الوزيرة تومي من خلال توجيها تحية خاصة إلى أبناء الجزائر الذين لبوا الدعوة لاحتضان التظاهرة المقدمة لهم بالدرجة الأولى آملة في ان يحتضنوها مثلما احتضنوا الثورة المجيدة مستدللة في ذلك بمقولة الشهيد العربي بن مهيدي : رمينا بالثورة إلى الشارع فاحتضنها الشارع فكانت النتيجة كما جاء على لسان تومي استقلال تهد عليه كافة الشعوب و الأمم..
و تضمن الافتتاح حفلا فنيا ضخما انطلق من البريد المركزي بالجزائر العاصمة مرورا بزيغوت يوسف وصولا إلى باب الواد حصن 23..الحفل أحيته عدة فرق فنية فلكلورية منها الجزائرية التي مثلت إلى جانب الجزائر بعض البلدان العربية الأخرى علما أن 12 دولة عربية لم تشارك فرقه الفنية خلال حفل الافتتاح الشعبي حيث كانت جميع الرقصات مرفقة ب23 عربة كبيرة حاملة كل واحدة منها رمزا تاريخيا حضاريا يعبر عن كل دولة عربية لتحظى الجزائر بعربتين خاصتين تصدرت واحدة منهما افتتاح العرض بمعالم القصبة العريقة و ضريح سيدي عبد الرحمان متبوعة برقصات صنعتها موسيقى quot; فرحة و زهوة quot; العاصمية لتليها العربة الخاصة بالمملكة العربية السعودية و التي مثلثها الكعبة الشريفة لتكون العربة الثالثة خاصة بالقدس الشريف..الرمز الذي وقف له الحاضرون وقفة احترام و تقدير فرضتهما كلمات فيروز المعبرة من أجلك يا مدينة السلام أصلي...و بعدها الأردن و الإمارات العربية الممثلة ببرج العرب، البحرين و تونس لتعود مرة أخرى الجزائر هذه المرة حاملة مؤسسي الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر إلى جانب قلعة بني حماد الشهيرة لتليها جيبوتي، السودان كما كانت سوريا حاضرة تحمل عربتها الناعورة ، الصومال ، بوابة عشتار كانت هي الأخرى حاضرة على منصة عربة دولة العراق و بعدها سلطنة عمان ، قطر ، الكويت لتطل لبنان على الجمهور بشجر الأرز و أثار بعلبك..ليبيا ، مصر تحمل عربتها الأهرامات إلى جانب أبو الهول، المغرب و جزر القمر ، موريتانيا و أخيرا اليمن.
و سبق هذا العرض المميز استعراضات ضخمة صنعتها فرق الحرس الجمهوري و موسيقاها الشجية و الشاملة لمختلف الطبوع الجزائرية التي امتنعت بها الجمهور كثيرا ضف إلى ذلك الاستعراضات الخاصة بالخيول العربية الأصيلة التي أدهشت الجميع برقصاتها الجميلة و الحاملة لكافة أعلام الدول العربية إلى جانب علم الجامعة العربية