عناء
تنزعين شعرَ إبطيكِ وسيقانكِ
بالسّكر الذائبِ
تتأوّهين وتصرخين
من وجعِ النزعِ
تأخذين حمّاماً ساخناً
تتجمّلين بأقراطكِ ومعاصمكِ وخواتمكِ الذهبية
تتعطّرين بأغلى العطور
تلبسين ثيابَ النومِ الفضفاضة
ثمّ تحركين ابرةَ الإسطوانةِ
على موسيقى ليليةٍ هادئة
تختالين مشيةً
تتكلّمين همساً
تغمزين بعينيكِ
توحين بثنيّات جسدكِ
بطقسٍ بابليٍ في مذبح عشتار
بليلةٍ دراميةٍ في مسرح أثينا
.....................................
.....................................
الأمر لا يحتاج هذا العناء
يا قطعة السّكر
سيذوب كلّ هذا في حمأة الإنتشاء
كما ذاب السّكرعلى سيقانكِ الثلجية.
4/5/2005
حيرة
ألأحمرُ
أو الأسودُ
أو الشدري
تحتارين أي المايوهات تلبسين؟
تبذلين وقتاً طويلاً في التزيّي والتزيين
واختيار أزكى العطور
وأجمل الأقراط والسلاسل
حسناً،
إنّكِ تحسنين وفادة الضيوف
تحتارين ماذا تفعلين
لكن، ماذا لو تسألين؟
ببساطة، تلبسين أو لا تلبسين
المسألة واحدة
فبعد قليلٍ
ستنزعين كلّ شيء
الأفضل ان لا تلبسين.
3/5/2005
حوار الجسد
(1)
نهرُ تحدّر
في حوض الدلتا
ليسقي عشباً أسود
فاح منه العطرُ
فاض منه الزَّبدُ
(2)
غصنُ بانٍ مال
تدّفقَ فيه الّدمُ
تمددَ وانتصب
سالَ منه عصيرٌ أبيض
(3)
تقتربين من الغصن
تمسكين به قويّاً
تعبثين به وتلهين
تصعدين به تارةً
وتارةً تهبطين
تمسّدينه
تعصرينه
تشمّينه
تتذوقينه
تنهلين منه الماء
تمتصين الرحيق الطافح
تبصرين تدفّق الدم فيه
(4)
الغصن صار مكتنزاً
وحوض الدلتا يقطر ماءً
المسرح أصبح جاهزاً
فلندخل منصّة الغرام
ونبدأ في العتمة حوار الجسد.
6/5/2005
ألأمر سواء
أخترقكِ
أو تخترقيني
ألأمر كلّه سواء
فالمسألة عندي ليست سوى
طقسٍ أو حوار
تتسلّقين جبال اللحمِ والعظمِ
لاهيةً، لاهثةً.
أرود منعرجاتِ الثلجِ باحثاً
ألأمر كلّه سواء
فكل القضية إننا عطاشى
نبحثُ عن منهلِ ارتواء
صعوداً أو هبوطاً
تمتطين صهوة الجواد الأشهبِ
أو أركب شهوة الموج الملتهبِ
لا فرقَ في ذلك
فحاصل الجمع لحظة انتشاء
لا هزيمة في الحب
لا انتصار في الحب
الكل غالبون
والكل مغلوبون
هو الداء وهو الدواء....
3/5/2005
التعليقات