شتاء

الشتاء يقف خلف بابي..!
واقف أنا خلف أبواب الذكرى؟
اتفيأ حروفك أيها البهي...حد البوح...!
واتلمس خواء العالم من حولي في ظل غيابك. العسير.!

أي ذهول أن أتحول أنا الكائن الشتوي المولع بالمطر حد اقتفاء اثره بين طيات الغيوم الى كائن مطارد برائحة العشب وهاربا من من بلل طالما حلمت بالاستلقاء تحته؟
ثمة اماكن منزوعة من عطر وجودك.. لايمكنني ان اسير فيها عارية منك؟

ترى هل ارتكب اثما كبيرا حين اعترف بضعفي بدونك؟
وهل ينبغي علي ان اواصل ثورتي لوحدي في استنهاض الهمم لصناعة المطر؟

احتاجك.. لأواجه بدفئك شتائي القادم..!
احتاج إلى ظلك لاستلقي تحت مداده وارمي بذاكرتي عند اعتابه... واستريح؟
احتاجك يقينا يؤكد لي اني مازلت امرأه على قيد الحلم؟
احتاج نبلك أيها الفارس الذي البسني تاج احلامه وهمس لي انني اميرته وقصيدته وقصته التي لم تولد بعد؟
احتاج ان اعلن واقول حاجتي لك لأ تعلم ان الحاجه فعل انساني كوني لايدخل ضمن تصنيفات الضعف والقوه.. او النصر والهزيمه...!
احتاجك كما يحتاجك هذا الوطن لتغرس على أرضه راية للحب واخرى لفيروز وثالثه للجمال؟

نعم...يا سيدي اننا بحاجه الى فيروزنا لنلقي عن اكتافنا ميراث الحروب.... لعلنا نسترد جزئا من ذاكرتنا المسكوبه تحت عجلاتها( وزناجيلها) وفحيحها المستديم..
دعني أقول لك حاجتي إليك بلغة جديدة تستقي مفرداتها من ذاكرة بيضاء لاتصلح الا للحب والمطر...!
احتاجك ياسيدي وفي الحاجه قوة الاعتراف ولذة الترقب والانتظار..!!
احتاجك وفي حاجتي اليك دعوه لكل القادرين على صناعة الحلم.. ومظلات الكلام.. ليغادرو مدن الحروب ولغة الحروب.. وهزائمها وليشاركوننا صناعة تاريخ جديد لايقوده الا العشاق؟
تخيل انك تعيش على ارض توزع فيها المناصب الحكوميه حسب درجة العشق؟
تخيل ان جيوشنا التي ستهزم رائحة الخراب هم من العشاق الصغار المزينين برايات بيضاء ملونه بقلوب حمراء بكافة الاحجام.....لتحرير العقل العربي الذي بقيت زمنا طويلا تطرح بمحنته وأزمته على طاولة تحليلاتك... دون جدوى؟
احتاجك ياسيدي ان تداهمني(. بارتجاف الكلام....وغوايته.!..)..........
احتاج يدك وأصابعك لتزيح معي عن وجه الارض والتراب اشلاء الحلم والمعنى والكلمات حتى تستعيد حنجرتها.. وصوتها ليتلو فوق نشيج القلب الموسيقى بدلا من البيانات المسلحه. ,. ولتقيم احتفالها الوطني باستقلال العقل من دبق الحروب والمدافع والمنجنيق....لا بالوقوف فوق تلال من الأجساد ألمطفئه الغائرة في لجة الموت..

أمد لك يدي يا سيدي لنتعلم معا ان نكتب بابجدية اكثر فرحا وخصوبه.. ابجدية ماطره جارفه لكل ازماتنا ومخاوفنا ويباسنا وجحافل البارود والمفرقعات المتنامية تحت جلودنا

احتاجك ياسيدي
كما احتاج الى هذا السيل الجارف من العذوبه وهو ينسكب داخل دمي مرددا بخشوع اخاذ

(أنا... لحبيبي.. وحبيبي إلي...)...


ليلى العطار... أللوحه الدامية..!


كأن اسمها يختزن ا لق الشموع في ليلة حب.!. واناقة الطرقات المبلله بالمطر.. وعبق الالوان وهي تمتزج استعدادا للخلق.. مستمدة من الوان روحها العابقه برائحة الخصب اكثر اللوحات عذوبه وصلاحية للخلود.... كتلك أللوحه النبوئه التي جائت مطابقه لتشابك الاغصان بجسدها وروحها....!
تلك المرأه الليلكيه اليانعه باللون والعطر والنداء..المستئثره بعبق الانوثه ورائحة البحر في شلالها المنهمر حزنا حالكا يزداد عطره تشبثا بالذاكرة يوما بعد يوم وعاما اثر اخر.. هل ادركت في غيابها الذي يهابه النسيان ان الطيور. قد امتنهت التسول والظما بحثا عن غابة خضراء كانت يوما تسكن عينيها؟

هذه ليست مرثيه او بروازا مذهبا اؤطر به حدود عينيها العامرتين بالكحل....
انني فقط احاول ان ازيح بكفي اعشاب النسيان التي اخشى انها بدات تنمو بين خصلات شعرها... وفوق اهدابها الطويله......., دعوني احاول ان اوصل لها فرشاتها والوانها فقد تفكر برسم اللوحه ما بعد الاخيره بعد ان اطمانت ان الصواريخ لن تفكر يوما باهدار عمرها فوق المقبره؟

هذا ليس ندائي وحدي... انه نداء كل من طالته يد حنانها والق حضورها واكتوى بلوعة غيابها الفادح.....
انه ندائنا المستغيث لاستعادة اللوحه والفرشاة والحلم...! ندائنا العابق بالخسارات والخذلان ورائحة الموت التي تقتفي حتى اثر اللون كي لا يجرؤ يوما على خلق لوحة خالية من الاحمر ورائحة الرماد...! انه ندائنا الاعزل الحالم بفرشاة صالحة لتفقأ عيون الموت؟

انه بكائنا الصامت امام حناجر امتهنت الصمت.... ليقينها التام بعبثية الكلام؟
انه ندائي ا يتها السيده العامره بالخصب والشهاده والبلل...., لعل بغداد تستجيب له وتفكر باستحداث بيوت ومحال وفنادق وقاعات غير قابله للاختراق او الاحتراق؟

ولعل البصره تتواطأ مع احزاننا و تفكر من جديد بإنجابك.... بفرشاة غير قابله للانكسار...
وبجسد لا يخضع للتلاشي والذوبان تحت الإسفلت والطابوق ورماد الشجر....!

[email protected]