دبي: أعلن وزير الصحة السعودي د. حمد المانع أن مجموعة mbc رفضت عقود إعلانات مع شركات تبغ قيمتها 500 مليون ريال، مشيرا إلى أن قنوات المجموعة ستتكاتف مع الوزارة في حملتها لمكافحة التدخين. وحث المانع القنوات الفضائية المختلفة على إيقاف الحملات الإعلانية لشركات التبغ.

هذا، وتنظم وزارة الصحة السعودية حملة ضخمة لمكافحة التدخين، وفي هذا السياق، رفعت مؤخرا دعوى قضائية ضد وكلاء شركات التبغ في المملكة، وطالبتهم فيها بدفع 10 مليارات ريال عن خسائر علاج المدخنين.

وبدأت المحكمة العامة بالرياض نظر القضية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي دعواها، طالبت الوزارة وكلاء شركات التبغ بدفع مبلغ إضافي قدره 500 مليون ريال تعويضاً سنويا نتيجة المبالغ التي تكبدتها في علاج المتعاطين للتبغ بكافة أنواعه من الأمراض ذات الصلة بالتبغ، وتكاليف الرعاية الطبية في مرافقها الصحية خلال الأعوام الماضية.


وتعد هذه القضية الأولى التي ترفعها وزارة الصحة ضد وكلاء شركات التبغ في المملكة للمطالبة بدفع تعويضات.

ويهدف برنامج مكافحة التدخين الضخم، الذي أطلقته وزارة الصحة السعودية، إلى الحد من استخدام التبغ لتكون المملكة أقل دول الخليج استهلاكا في غضون ثلاثة أعوام، وذلك في محاولة للوصول إلى مجتمع صحي.

ويعمل البرنامج من خلال أنشطة وفعاليات وقائية وعلاجية إلى الحد من تدخين الصغار ومساعدة المدخنين على الإقلاع، وحماية كافة شرائح المجتمع من مضار التدخين السلبي.

والفئة المستهدفة من قبل البرنامج هي الصغار من الروضة إلى المرحلة الثانوية، وتعمل الوزارة في هذا السياق على الضغط من أجل سن قوانين تمنع بيع التبغ للأطفال والمراهقين، وحظر التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل، وإجراء الدراسات والإحصاءات اللازمة لرصد الظاهرة والتعامل معها.

وتوقعت وزارة الصحة السعودية -في دراسة نشرتها في يناير/كانون الثاني من هذا العام 2008- أن تصل تكلفة العبء الاقتصادي بسبب الهدر في الإنتاجية والوفاة المبكرة من التدخين إلى حوالي 25 مليار ريال.

وتشير الأرقام الصادرة عن مجلس وزراء الصحة التابع لمجلس التعاون الخليجي إلى أن السعودية تحتل المرتبة الرابعة من بين دول العالم، من حيث استيراد التبغ واستهلاكه، وأن السعوديين يدخنون ما يزيد على 15 مليار سيجارة سنوياً بقيمة 168 مليون دولار.

وكشفت إحدى الجمعيات السعودية التي ترعى مرضى السرطان -في شهر إبريل/نيسان الماضي- أن لوبي شركات التبغ في المملكة قد حاول الضغط لإيقاف حملة quot;أسرة بلا تدخين.. حماية من السرطانquot; التي تنظمها الجمعية.

ويذكر أن الحكومة السعودية قد وقعت على اتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ.