"إيلاف"من الرياض : نفى مصدر صحي سعودي مسؤول تأخر المملكة في الانضمام الى اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين مؤكدا أن المملكة من الدول الملتزمة والمؤسسة لهذه الاتفاقية .وقال المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة السعودية الدكتور عبد الله البداح في تصريح اليوم /الاثنين/ "أن توقيع المملكة على الاتفاقية لم يكن متأخرا بل كان خلال المدة المحددة" مؤكدا على" أن المملكة من الدول الملتزمة والمؤسسة لهذه الاتفاقية مما سيجعلها في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال ".

وحول موضوع الاتجار الغير شرعي بالتبغ" التهريب"أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور يعقوب المزروع "أن ثلث التبغ في العالم هو تبغ مهرب وأن الاتفاقية عالجت هذا الموضوع وستحد منه". وعن الرسوم الجمركية على التبغ قال المزروع "أن هذا الأمر حديث مشترك بين الجهات الصحية والاقتصادية في المملكة وأيضا هناك اتصالات ومفاوضات على مستوى دول الخليج ".

وردا على سؤال حول أسباب فشل برامج مكافحة التدخين أكد الدكتور المزروع" أن ذلك يعود الى عدم مشاركة بعض الجهات الحكومية في عملية التوعية بأضرار التدخين" مشيرا الى" أن برامج وزارة الصحة هي برامج وقائية تتركز على الجانب الوقائي والعلاجي وأن نجاح هذه البرامج يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون الجهات الحكومية الأخرى مع الوزارة وفى مقدمتهم الإعلاميين".
وحول الآثار التي يسببها التدخين أوضح الدكتور البداح" أن التدخين يسبب حوالي 70 مرضا وأن ثلث السرطانات الموجودة في المملكة سببها التدخين". وفي بداية الاجتماع قال الدكتور المزروع في كلمة له " أن آفة التدخين تعتبر من أكبر المشكلات التي تواجه المجتمعات" مشيرا الى" أن الاحصائيات الدولية بينت أن هناك أكثر من مليار وربع المليار من سكان الكرة الأرضية من المدخنين وعدد المتوفين من هذه الآفة حوالي 5 ملايين شخص سنويا".

وأضاف " أن هذه الاتفاقية تعتبر نتاج لمباحثات طويلة شارك فيها العديد من المهتمين في مجال الصحة في العالم" مشيرا الى الجهود التي بذلتها المملكة لدعم هذه الاتفاقية وما وصلت وبين أن هذه الاتفاقية تعتبر أول اتفاقية عالمية تصدرها منظمة الصحة العالمية وأنها ستضيف الكثير لدول العالم المختلفة في مجال مكافحة التدخين".

من جانبه قال الدكتور عبد الله البداح في كلمة له "أن الاتفاقية بدأت بمبادرة من أحد الخبراء القانونيين في القانون الدولي حيث عرض على منظمة الصحة العالمية ضرورة وجود اتفاقية لمحاربة هذه الآفة ووضع المعايير والضوابط للحد منها " موضحا"أن الفكرة بدأت منذ عشر سنوات وكان هناك تحضير لها عن طريق عقد عدة اجتماعات للمنظمة خلال السنوات السابقة موضحا أن مسودة الاتفاقية أجيزت في العام الماضي ". وأكد البداح " أن المملكة خطت خطوات متقدمة من قبل توقيع الاتفاقية من خلال منع التدخين في المؤسسات العامة ومنع الإعلانات في وسائل الإعلام أيضا".