بهاء حمزة من دبي: نظّمت شركة نوفارتيس كونسيومر هيلث برنامجا توعويا بعنوان quot;المسؤولية الاجتماعية للشركاتquot; يشمل مختلف الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص بحضور أكثر من 200 من المدراء والتنفيذيين كشف وزير الصحة الاماراتي في بدايته عن إنضمام الإمارات في الثلاثين من تشرين ثان (نوفمبر) الماضي للإتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية والخاصة بمكافحة إستخدام التبغ، وذكر الوزير ان إنضمام الدولة للإتفاقية يؤكد اهتمام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحرصه على صون حياة ومستقبل أبناء هذا الوطن وتوفير الحماية والعيش برفاهية وأمان للجميع.

واضاف قائلا إن الإتفاقية تجسِّد تجارب العديد من الدول التي أثبتت جدوى الاجراءات الاقتصادية والصحية في الحد من إستهلاك التبغ وخفض معدلات الأمراض المرتبطة به والوفيات الناجمة عنه ، ومنها على سبيل المثال السياسات الضريبية ومنع بيع التبغ ومشتقاته لمن هم دون سن الثامنة عشر وحظر الإعلان والترويج ومنع التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل، مؤكدا ان الوزارة انشأت لهذا الغرض سبع وحدات لمساعدة المدخنين في الاقلاع عن هذه العادة الضارة لافتا الى ان الحكومة حظرت التدخين في دوائرها كما حَذَتْ الكثير من شركات القطاع الخاص حذوها في هذا الصدد.

وفي كلمتها أشارت الين شوبينيتز مدير التسويق في نيكوتينيل الى أن برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات quot;CSRquot; انبثق من ادراك الشركات العالمية لضرورة تعريف وتبصير المجتمع بالمخاطر والآثار السالبة الناتجة عن التدخين ، وان المشكلة التي تناقشها نوفارتيس الآن هي تاثير التدخين على صحة وسلامة العامل وتداعيات ذلك على إنتاجية الشركة.

وتحدثت شوبينتيز عن البرنامج باعتباره أداة تجعل الشركات وتطالبها بتحمل مسؤولياتها وعدم السعي لتحقيق الارباح فقط دون النظر الى مصلحة المجتمع. مؤكدة ان الشركات يمكنها مساعدة مستخدميها على الاقلاع عن التدخين، الامر الذي يعود بالفائدة على العامل وعلى الشركة بتحسين انتاجيتها بشكل عام.

وأضافت شوبينيتز quot;إن الهدف العام يظل دائما هو ايجاد موارد بشرية صحية ومنتجة، وخلق بيئة خالية من التدخين وآثاره السالبة ، ذلك بمساعدة المدخنين على الاقلاع وحماية غير المدخنين من الاضرار الناتجة عن وجودهم في محيط به مدخنينquot;. وقالت شوبينيتز إننا بكل تاكيد نسعى ان نكون جزءا من الحل ونتطلع للعمل بفاعلية مع حكومة دولة الامارات لمعالجة هذه المشكلة.

وفي ختام البرنامج شارك الحضور في جلسة طبل إيقاعي quot;قرع الطبلquot; نظمتها نيكوتينيل للتخلص من الاجهاد باعتباره نشاطا اعتياديا لكثير من الثقافات حول العالم ، أثبتت فائدتها للحالة الطبيعية والعاطفية ، حيث يستطيع قرع الطبل بصورة إيقاعية أن يساعد في الشفاء كما يساعد في تحسين التعبير عن الذات وبالتالي تخفيف التوتر والالم .
ويحتاج الشخص الذي يقلع عن التدخين بعد ممارسته لهذه العادة لفترة طويلة يحتاج الى تحسين صحته العامة ونظامه المناعي ، ويتأتى ذلك بتغيير أسلوب الحياة والنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية. وفي ذات الوقت فإن قرع الطبل يساعد على تحفيز الاندورفين الذي يعمل بدوره على تخفيف الإحساس بالتوتر والإجهاد ويؤثر ايجابيا على ضربات القلب ومستوى ضغط الدم.