بهاء حمزة من دبي : أعلنت أنبيكس الأميركية طرح عقار جديد مضاد للإشعاع النووي يحظى بمصادقة وكالة الغذاء والدواء الأميركية وأثبت فعاليته في ايقاف الاثار الجانبية المدمرة التي حدثت في اوكرانيا خلال مراحل تجربته عقب حادث تشرنوبل عام 1986. ويعمل العقار الذي يحمل اسم أيوسات والذي تم الاعلان عنه خلال مشاركة الشركة في فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2006 من خلال إشباع الغدة الدرقية باليود المستقر مما يسبب وقف آلية الامتصاص فيها وبالتالي منع امتصاص اليود المشع المنبعث في المخلفات الناجمة عن الاندماج النووي في المفاعلات أو القنابل النووية.

وذكرت شركة بدر سلطان واخوانه الكويتية أحد المزودين الرئيسيين لمنتجات الرعاية الصحية والأجهزة الطبية والأدوية وأنظمة المختبرات في الشرق الأوسط ان العقار عبارة عن حبوب من يود البوتاسيوم تعمل كخط الدفاع الأول ضد اليود المشع الذي يتسرب نتيجة حوادث المفاعلات النووية الطارئة أو أي نوع آخر من الكوارث النووية. ويعتبر العقار الوحيد الواقي من الإشعاع عن طريق قيامه بكبح عمل الغدة الدرقية حيث يؤثر تلوث الأغذية أو المياه اوالهواء باليود المشع على صحة البشر وتقود في النهاية إلى الإصابة بالسرطان وتضرر الغدة الدرقية والتشوهات الخلقية وتأخر النمو أو الموت ويعد الأطفال الأكثر تعرضا لسرطان الغدة الدرقية بسبب الإشعاع.

واشارت الشركة المنتجة الى ان كارثة مفاعل تشيرنوبيل كانت بمثابة اختبار حقيقي لفاعلية العقار حيث بدأت السلطات المعنية توزيع يود البوتاسيوم خلال بضع ساعات من الإنفجار وتبين أن المناطق التي تم توزيع العقار فيها لم تشهد أي ارتفاع في إصابات سرطان الغدة الدرقية في السنوات اللاحقة أما المناطق التي لم يصلها العقار فقد شهدت ارتفاعاً بمعدلات وبائية في عدد الإصابات بأنواع نادرة من سرطان الغدة الدرقية الشبابي. من ناحية اخرى وعلى هامش فعاليات المؤتمر والمعرض وقع مركز كليمنصو الطبي اللبناني اليوم اتفاقية بقيمة تسعة ملايين دولار لتركيب أول تقنية تصوير طبي تجمع لاول مرة بمنطقة الشرق الاوسط بين نظامي التصوير المقطعي بالبوزيترونات والتصوير الشعاعي 0 وتقوم على مكاملة تقنية التصوير المقطعي بواسطة البوزيترونات القادرة على التقاط صور للنشاط الاستقلابي في الجسم مع تقنية التصوير الشعاعي التي تستخدم 16 شريحة وتقدم صوراً للبنية التشريحية فائقة الوضوح. ويوفر النظام الجديد للأطباء وسيلة تشخيصية تتسم بمستوى عال من الحساسية والدقة والسرعة من خلال صور فائقة الوضوح الأمر الذي يخفض تكاليف العلاج ويجنب المرضى والأخصائيين عناء إجراء اختبارات متعددة كما تتيح تحديد العلاج الذي يتناسب مع احتياجات كل مريض على حدة بجانب مراقبة مدى الاستجابة للعلاج.