واشنطن: أشارت دراسة أميركية إلى أن التدخين السلبي يزيد من مخاطر الاصابة بمرض السكري. وأيدت الدراسة، التي استغرقت 15 عاما وشارك فيها 4572 شخصا، ما توصلت إليه دراسات سابقة من ارتفاع احتمال مواجهة المدخنين لمشكلات في حرق الجولوكوز، وهو مدخل الاصابة بالسكري.

لكن الدراسة أظهرت أيضا أن احتمالات الاصابة بالسكري يزيد بنسبة طفيفة لدى المدخن السلبي. وأشارت الدراسة الى أن السميات المصاحبة لدخان السجائر يمكن أن تؤثر على البنكرياس الذي ينتج الانسولين الذي ينظم السكر في الدم.

وقسم فريق الباحثين، برئاسة البروفسور توماس هوستون من المركز الطبي لبرمنجهام في ألاباما، المرضى إلى مدخنين ومدخنين سابقين ومدخنين سلبيين، وآخرين لم يتعرضوا للتدخين مطلقا. ثم راقب الفريق عدد الذين أصيبوا بمشكلات في حرق الجولوكوز.

وتوصل الفريق إلى أن المدخنين تعرضوا لاكبر نسبة إصابة وبلغت 22 بالمئة خلال فترة الاعوام الـ15. وتم تعريف المدخنين الحاليين على أنهم هؤلاء الذين يدخنون خمس سجائر على الاقل أسبوعيا لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. وبلغت نسبة الاصابة بمشكلة تعامل الجسم مع الجولوكوز لدى المدخنين السلبيين 17 بالمئة.

أما غير المدخنين الذين لم يتعرضوا أيضا لدخان السجائر فقد عانى 12 بالمئة منهم من مشاكل في حرق الجولوكوز.

وقال معدو الدراسة إن المدخنين السلبيين معرضون لسموم تماثل تلك التي يتعرض لها المدخنون أنفسهم، لكن بعض المواد السامة تكون أكثر تركيزا في الدخان السلبي. وقال فريق الخبراء إنه إذا ثبت ارتباط إحدى هذه المواد بتسمم البنكرياس فإن هذا قد يفسر تزايد مخاطر الاصابة بين المدخنين السلبيين.

وقالت زوي هاريسون، المستشارة جميعة مرضى السكري البريطانية، quot;إذا كنا نريد سببا آخر لحظر التدخين في الاماكن العامة فتكفينا قوة أسباب مثل: مخاطر الاصابة بالعمى، وأمراض القلب، وبتر الاطراف التي يمكن أن يتسبب فيها النوع الثاني من السكريquot;.