لندن : بعد أكثر من ستة اشهر من أول جراحة لزرع جزئي للوجه أعلن جراحون فرنسيون نجاح العملية وكشفوا عن خطط لاجراء واحدة اخرى في اواخر العام الحالي او مطلع العام القادم.وقال البروفسور برنار ديفاشيلي quot;اليوم بعد ستة اشهر نحن اكثر من سعداء بالنتيجة من الناحيتين الوظيفية والجمالية.quot;لكن قائد الفريق الذي اجرى الجراحة التي تم فيها زرع أنف وشفتين وذقن للفرنسية ايزابيل دينوار في نوفمبر تشرين الثاني الماضي قال ان النتائج على المدى البعيد تعتمد على مدى تقبل الجسم للاجزاء المزروعة.ويجب ان تحصل دينوار على عقاقير مثبطة للمناعة حتى لا يرفض الجسم وجهها الجديد.

ولا يعتقد ديفاشيلي ان عمليات الزرع الجزئي للوجه ستصبح شائعة الحدوث لانها معقدة جدا ويجب اختيار المرضى وفحصهم بعناية بالغة.وقال في مقابلة quot;ربما خلال خمس سنوات سنجري 20 عملية زرع وجه وليس اكثر.quot;وكشف ديفاشيلي عن الاسلوب الجراحي الذي استخدم في العملية في موقع دورية لانسيت الطبية على الانترنت.وأثارت تلك الجراحة الرائدة التي لم تكن تهدف لانقاذ حياة المريضة جدلا اخلاقيا وتساؤلات بشأن الاثار النفسية على كل من المستقبل وأسرة المتبرع.

وفي ابريل نيسان ذكرت تقارير ان اطباء صينيين استبدلوا ثلثي وجه رجل تعرض لهجوم من دب في حين يسعى جراحون بريطانيون للحصول على موافقة للقيام بأول جراحة لزرع وجه كامل.ومنذ اجريت الجراحة قال ديفاشيلي انه تلقى 20 طلبا من أشخاص في بريطانيا وفرنسا واسرائيل وشمال افريقيا لاجراء زرع جزئي للوجه لكن لم يكن اي منهم مناسبا بسبب حالة الاصابات او عدم وجود متبرعين.لكن ديفاشيلي وفريقه لديهما الان مرشحان هما شاب صغير السن ورجل عمره 45 عاما ويتم فحصهما واجراء اختبارات نفسية لهما. ويسمح القانون الفرنسي بزرع جزئي فقط للوجه.