بهاء حمزة من دبي : شارك أكثر من 50 مريضاً في الجلسة الأولى من برنامج دعم مرضى التهاب المفاصل الذي افتتح أمس في دبي ويستمر ثلاثة أسابيع بهدف تأسيس منصة لمرضى التهاب المفاصل تتيح لهم الاجتماع بصفة دورية ومناقشة أوضاع مرضهم ومشاركة تجاربهم تحت إشراف أخصائي في العلاج المهني.

وتتولى إدارة الجلسات في البرنامج الذي أطلقته مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل بدعم من مركز دبي للعظام والمفاصل وبرعاية وايث للصناعات الدوائية منسقة إرشاد المرضى في مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل كاثرين رونالدز وهي أخصائية علاج مهني تتمتع بخبرة كبيرة حيث أمضت 10 سنوات في إدارة برنامج العلاج الذاتي في المؤسسة الكندية لالتهاب المفاصل. وغطت جلسة البارحة عدة مواضيع بما فيها التعايش مع التهاب المفاصل والقيام بالمهام اليومية والتعامل مع القضايا العاطفية والنفسية الملازمة للمرض.

وقالت رونالدز ان مرضى التهاب المفاصل يعانون من صعوبة كبيرة في القيام بأبسط الأنشطة اليومية مثل محاولة فتح مرطبان والكتابة وصعود الدرج حيث يحتاجون إلى بذل جهد استثنائي لأداء هذه المهام. وبالتالي فمن الطبيعي أن نلمس شعوراً بالإحباط لدى هؤلاء المرضى وقد يزداد هذا الإحساس في حال عدم إدراك أقارب وأصدقاء المريض لكافة جوانب هذا المرض.
وتم تصميم البرنامج بحيث يلبي الاحتياجات الخاصة للمصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي بحيث يساعدهم على فهم طبيعة المرض ويرشدهم إلى كيفية التعامل مع الآلام المزمنة المصاحبة له. يضاف إلى ذلك أنه يحث المرضى على التحلي بنظرة إيجابية ولعب دور فاعل في التعامل مع الحالة التي يعانون منها. كما يتيح البرنامج منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين المرضى الذين ينتمون إلى خلفيات ثقافية متنوعة.

من جهته قال أحمد سعيد مدير التسويق في شركة وايث للصناعات الدوائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان البرنامج مبادرة رائدة تتيح للمرضى أن يتعاضدوا ويساندوا بعضهم بعضاً ضمن بيئة ودودة ومرحة. ويركز هذا البرنامج على تثقيف المرضى وتقوية عزيمتهم من خلال توفير المعلومات والنصائح والمهارات العملية التي يحتاجونها لاستعادة زمام المبادرة في حياتهم حيث تعتبر هذه المبادئ من أهم سمات العلاج الحديث.

وفي حين ركزت الجلسة الأولى على النواحي العاطفية والنفسية لالتهاب المفاصل بما فيها كيفية التعامل مع الإحساس بالتعب والأثر الذي يخلفه الضغط النفسي على تطور المرض فإن الجلسات التالية سوف تتناول الجوانب العملية للتعامل مع المرض.
ويشارك في الجلسة الختامية التي ستعقد يوم الثلاثاء الموافق 19 ايلول (سبتمبر) مجموعة من خبراء التهاب المفاصل في دبي حيث سيتطرقون إلى عدة مواضيع تشمل الأنماط المختلفة من الألم التي يعاني منها المرضى ودورة تطور المرض وخيارات العلاج المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضم قائمة المشاركين الدكتور هميرة بادشا أخصائية التهاب المفاصل والروماتيزم في مركز دبي للعظام والمفاصل؛ والدكتور باسل درويش أخصائي التهاب المفاصل في مستشفى ويلكير؛ والدكتور أيمن مفتي أخصائي التهاب المفاصل والروماتيزم في المستشفى الأميركي.

وعبر الدكتور درويش عن سعادته بالمشاركة في البرنامج الذي يوفر شبكة دعم لمساندة المرضى إنطلاقاً من مسؤولية الأطباء تجاه المجتمع. وسوف أتعاون مع زملائي لنضمن شموليته واستجابته لاحتياجات المرضى.

وأضافت كاثرين رونالدز quot;تعتزم المؤسسة إطلاق برامج مماثلة في المستقبل خاصة وأنه هناك أكثر من 120 نمطاً من مرض التهاب المفاصل. ونحن نأمل أن يتمكن المرضى من إدارة هذه البرامج بأنفسهم في المستقبل مستفيدين من دعم العائلة والأصدقاء والمساهمة في تعزيز الوعي بمرض التهاب المفاصل والارتقاء بنوعية حياة المرضى.

وتم إطلاق مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل في أبريل 2006 بدعم من مركز دبي للعظام والمفاصل وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتعمل المؤسسة على توفير مجموعة واسعة من البرامج التثقيفية والخدمات الداعمة والمبادرات الرامية إلى تطوير الرعاية الصحية. وسوف تطلق المؤسسة صندوقاً خيرياً يتم تمويله من خلال حملات جمع التبرعات ويهدف إلى إعانة المرضى غير القادرين على تحمل نفقات خدمات الرعاية الصحية المتميزةquot;.