الياس توما من براغ : حذرت الأوساط الصحية التشيكية من التنامي الحاصل في الإصابات بسرطان الجلد ولاسيما الإصابة بمرض سرطان خلايا التصبغ أو ما يعرف طبيا بالميلانوما الذي يعتبر الأكثر فتكا مشيرة إلى أن عدد الإصابات ارتفع خمسة أضعاف خلال الثلاثين عاما الماضية .
وذكرت رئيسة العيادة الجلدية في مستشفى بولوفكا الجامعي التشيكي في براغ البروفيسورة يانا هيرتسوغوفا بان عدد الإصابات بسرطان خلايا التصبغ في عام 1970 كان 316 إصابة فقط فيما ارتفع في عام 2003 إلى 1695 إصابة مشيرة إلى أن هذا المرض يتشكل بنسبة الثلثين على الجلد المعافى فيما يتطور بنسبة الثلث من الشامات .
ويؤكد البروفيسور كاريل بيزينغر من العيادة الجلدية في مدينة بلزن بان سرطان الميلانوما هو تورم يصعب التكهن بكيفية نموه لكنه عادة يتطور بين عامين إلى أربعة أعوام ولذلك فان من الأهمية بمكان اكتشافه أو التقاطه عند بداياته لان ذلك يضمن عملية المعالجة الناجحة له بشكل اكبر .
ورأى أن العديد من الناس لديهم استعدادات جينية للإصابة به لاسيما في العائلات التي يظهر فيها منبها إلى أن هذا المرض يمكن أن يظل في حالة السكون لعشرين عاما ثم يبدأ بالظهور والتبلور بشكل مفاجئ أما العلامات التحذيرية له فتظهر من خلال تغير لون الشامات أو ظهور أورام على الجلد .
وتشير الأوساط الطبية التشيكية إلى أن تشيكيا ستنضم في السابع من أيار (مايو) المقبل إلى اليوم الأوروبي لسرطان الميلانوما ولذلك سيقوم أطباء الجلدية في البلاد في هذا اليوم مجانا بإجراء فحوص جلدية لمن يريد لمعرفة فيما إذا كانت هناك من مؤشرات أو أدلة على وجود هذا المرض على جلود المراجعين
وقد تم في العام الماضي في مثل هذا اليوم فحص 6000 شخص فتبين أن 26 منهم لديهم إصابات بمرض سرطان خلايا التصبغ لم يكونوا على علم بها .
ويشدد أطباء الجلدية التشيك على أن تشكل الأمراض السرطانية المختلفة يلعب دورا هاما بها مسالة تعريض الجلد لأشعه الشمس الحارقة بشكل مبالغ به لان تكرار ذلك يؤدي إلى تنامي احتمالات الإصابة ولاسيما بمرض سرطان خلايا التصبغ الذي يصيب عادة أصحاب البشرة الفاتحة .