مختصون نفسيون أكدوا الأمر من خلال أبحاث
طب الأعشاب قد يعرقل علاج عقم النساء


د.مزاحم مبارك مال الله: إن النساء العقيمات اللواتي يدعمن علاجهن بالطب البديل ربما يؤذين فرص حملهن، جاء ذلك بناء على أبحاث مختلفة قدمها المختصون النفسانيون. خلال عام تم دراسة 818 حالة، فوجد أن تلك النسوة اللواتي تلقين علاجات متممة كطب الأعشاب أو الطب الإيحائي أو الوغز بالإبر، إضافة إلى العلاج بأسلوب التلقيح الخارجي( بالمختبر ) قد قلت لديهن فرصة الحمل بنسبة 30% .
وقد درس الفريق الطبي الذي تقوده الطبيبة النفسانية د. جاكي بويفين في جامعة كاردف تأثير الطب البديل، وذلك بناءً على زيادة تلك التأثيرات على هؤلاء النسوة، فظهر أن بعض الأعشاب الطبية تستعمل على أنها علاجات طبيعية للعقم وأخرى يدّعون أنها تقلل من الوضع النفسي المتأزم لتلك النسوة وبالتالي ستزداد إحتمالية حملهن.
وقالت د . بويفين إنه من غير المؤكد معرفة سبب الهبوط الواضح في معدلات الحمل لدى هؤلاء النسوة، ولكن ربما يعود السبب إلى الأعشاب الطبية والتي تتداخل وتتعارض مع الأدوية والهورمونات التي تستعمل في علاج العقم .

تقريبًا 130 أمرأة من أصل 261 ظهر أنهن إستخدمن طب الأعشاب، وخلال فترة سنة ظهر أنهن يمتلكن معدل 2.4 دورات من العلاج بالتلقيح الخارجي ( في المختبر) أدى الى حصول حالة الحمل لدى 45.2% منهن ، بينما اللواتي تلقين علاجًا مختلفًا فقد إمتلكن معدل 1.91 دورة من التلقيح الخارجي ( في المختبر) وخلال الفترةنفسها، وحصول 66.4% من حالات الحمل .
وقد تحدثت د. بويفين في مؤتمر الجمعية الأوروبية للتناسل والأجنة البشرية، والذي عقد في مدينة ليون يوم 4/7/2007 ، قائلةً: يبدو أن العلاج المتمم ليس كما كان يعتقد سابقًا بأنه غير خطر، على الأقل بما يتعلق بعلاج العقم .
إن النتائج تتطابق مع ما كان يحذر منه الخبراء .

إن السبب في عودة العديد من النساء إلى العلاجات المرادفة يكمن في يأسهن من العلاج وفق أسلوب التلقيح الخارجي( بالمختبر ) قد قلت لديهن فرصة الحمل بنسبة 30% ، هذا ما قالته البروفسورة أيزارد أرنست المختصة بالطب المتمم في كلية إزيتر. إن النساء الأكثر عرضة للضغوط النفسية ولديهن مشاكل صحية فهن الأكثر في إستخدام الطب والعلاج البديل والمتمم، لذلك فإن الطب أو العلاج البديل يكون هو المؤشر وليس السبب للشد العصبي أو في تراجع معدلات الحمل.
النتائج نفسها تم التوصل إليها في إستخدام العلاج البديل لدى مرضى السرطان قالت، د. بويفين على الرغم من قناعتها بعدم تفنيد العوامل الأخرى ، فالدراسة صممت على الأخذ بالإعتبار كل محاولة فاشلة سابقة في حصول الحمل، إضافة إلى الوضع الإجتماعي ـ الإقتصادي للمرأة وكذلك وضعها العقلي .
الخبراء قالوا على الرغم من أن الدراسة لا تثبت الدليل القاطع في تفكير النساء اللواتي أستخدمن العلاجات البديلة إلاّ أنها سلطة الضوء على نتيجة مهمة مفادها إنهم لا يستطيعوا البدأ بإفتراض أن هذه العلاجات غير مؤذية ، هذا ما قالته رئيسة قسم العناية النفسية والبديلة في جمعية طب التناسل في نيو جيرسي، د. أندريا برافمن.
في دراسة منفصلة اظهرت إن عيادات الخصوبة التي تتعامل مع الأجنة وتدعم فرص المرأة في نجاح الحمل، ربما وبغير قصد تقلل فرص الأنجاب لديهم.

النتائج تقترح أن النساء اللواتي يدفعن بحدود 2000 باون أسترليني مقابل الإجراءات، ربما يتعرضن إلى إحتمالات أقل في فوات فرصة الحصول على طفل.
الأطباء في المركز الأكادمي الطبي في جامعة أمستردام درسوا حالات 408نسوة تتراوح أعمارهن بين 35 و41 سنة فوجدوا أن 24% من اللواتي إستخدمن الإجراءات قد حصلن على أطفال، مقارنة بـ 35% من اللواتي لا يستمر حملهن من غير رعاية. إن الدراسة الجنينية للأجنة أصبحت أكثر شيوعًا في عمل عيادات العلاج الأخصابي منذ1997 على الرغم من أنه لم يشع التعامل به في بريطانيا.